الوقت- أكثر من تسعون يوماً مضت على بدء التحالف السعودی عدوانه على اليمن، عدوانٌ دمر اليمن وغير معالم الحياة فيه، لم تتوقف الطائرات السعودية والخليجية خلال يوميات هذا العدوان التي لا تزال مستمرة عن استهداف منازل الآمنين وتدمير مختلف البنى التحتية اليمنية، الحصار لا يزال مستمراً ومعاقبة الشعب اليمني ومحاولة تركيعه لا تزال مستمرة هي الأخرى، فيما يقف الشعب اليمني كعادته صامداً أبياً لا تزلزله كثرة الظالمين وتكالبهم على شرب دمائه.
صواريخ التحالف السعودی تطال محافظات اليمن المختلفة:
استمرت طائرات التحالف السعودی في شن غاراتها على محافظات مختلفة في اليمن، حيث قامت هذه الطائرات باستهداف مناطق بدار سعد وخور مكسر وجبل حديد في عدن، وكذلك قامت باستهداف منطقة صرواح في محافظة مأرب وسط اليمن، كما قامت طائرات التحالف بالإغارة على منطقة النظير في رازح ومنطقة الغور بمديرية غمرالتابعتين لمحافظة صعدة شمال اليمن، وكذلك قامت القوات السعودية باستهداف مقر جمارك حرض والأمن المركزي وجبل النار بعشرات القذائف الصاروخية. وفي الإطار ذاته قامت بوارج التحالف الخليجي الحربية باستهداف اللواء 15 التابع للجيش اليمني في ضاحية زنجبار وكذلك قصفت هذه البوارج عدة مواقع على الطريق الساحلي في محافظة عدن فجر الأمس، حيث وصف مراقبون هذا القصف بأنه الأعنف منذ بدء العدوان الخليجي على اليمن في السادس والعشرين من آذار الماضي.
إلى ذلك طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الاثنين 29 حزيران بمحاسبة المسؤولين عن قصف مكتب تابع للأمم المتحدة في محافظة عدن جنوب اليمن أثناء غارة شنها التحالف الخليجي على المحافظة، وقال فرحان حق المتحدث باسم بان كي مون: "الأمين العام للأمم المتحدة يعرب عن أسفه للضربة التي ألحقت ضرراً بالغاً بمكتب الأمم المتحدة الإنمائي في عدن" وكذلك دعى بان كي مون إلى فتح تحقيق شامل في الهجوم.
تنظيم داعش الإرهابي يستهدف مجلس عزاء في صنعاء:
تبنى تنظيم داعش الإرهابي استهداف مجلس عزاء بسيارة مفخخة وسط العاصمة اليمنية صنعاء راح ضحيته 28 شخصاً بينهم 8 نساء، حيث أعلن فرع التنظيم الإرهابي "ولاية صنعاء" في بيان نشرته مواقع مقربة منه عن وقوفه وراء تفجير سيارة مفخخة تقودها انتحارية، وادعى التنظيم في بيانه أن التفجير كان يستهدف موقعاً لحركة أنصار الله الإسلامية في صنعاء. فيما قال مصدر أمني يمني أن التفجير الإرهابي تم من خلال وضع سيارة مفخخة أمام منزل أحد المدنيين في حي الشعوب خلف المستشفى العسكري في صنعاء، وأن التفجير استهدف مجلس عزاء للنساء في المنطقة.
الجيش اليمني يستهدف قاعدة السليل السعودية بصاروخ سكود:
شهد يوم أمس الثلاثاء استهداف الجيش اليمني واللجان الشعبية قاعدة السليل الصاروخية السعودية جنوب الرياض بصاروخ سكود وبثت قناة المسيرة الفضائية مشاهد لإطلاق الصاروخ باتجاه القاعدة المذكورة، وفي وقت لاحق أكد الناطق الرسمي باسم الجيش اليمني أن الصاروخ أصاب هدفه بدقة عالية، ووضع المتحث باسم الجيش اليمني الاستهداف الصاروخي لقاعدة السليل في إطار رسالة إلى السعودية "علها ترعوي عن غيها وتكف ظلمها عن الشعب اليمني." يذكر أن هذه هي المرة الثانية التي يستهدف خلالها الجيش اليمني قواعد عسكرية سعودية بصواريخ سكود بعد استهدافه لقاعدة خميس مشيط الجوية في محافظة عسير السعودية مطلع الشهر الفائت.
وفي إطار الرد على العدوان السعودي قام الجيش اليمني مدعوماً بفصائل من اللجان الشعبية باقتحام معسكر الربوعة السعودي في ظهران- عسيرالأمر الذي أدى إلى ايقاع العديد من القتلى والجرحى في صفوف الجيش السعودي، وكذلك قامت قوات من الجيش اليمني باقتحام موقع الشرفة العسكري في محافظة نجران جنوب السعودية وتدمير العديد من الآليات العسكرية التي كانت متواجدة في الموقع. كما قام الجيش اليمني باستهدف مواقع عسكرية سعودية في محافظتي نجران وجيزان بعشرات الصواريخ من نوغ غراد والنجم الثاقب، فيما استهدف موقعي الدخان والدود العسكريين السعوديين في محافظة جيزان بعدد من قذائف المدفعية. إلى ذلك أعلنت قيادة عمليات التحالف الخليجي مقتل جندي سعودي برتبة رقيب في منطقة نجران جنوب السعودية إثر تعرضه لنيران مصدرها الأراضي اليمنية.
هيومن رايتس ووتش تتهم التحالف السعودي بارتكاب مذابح في حق المدنيين:
اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الأمريكية المعنية بحقوق الإنسان التحالف السعودي بإرتكاب مذابح في حق المدنيين في مدينة صعدة شمال اليمن راح ضحيتها العشرات خلال شهر نيسان الماضي، وطالبت المنظمة الدولية في تقريرها التحالف بإجراء التحقيقات في جميع الانتهاكات لقوانين الحرب وتقديم التعويضات وغيرها من سبل الجبر للضحايا المدنيين حسب مقتضى الحال. واتهمت المنظمة في تقريرها قوات التحالف السعودي بقتل 59 مدنياً خلال شهر نيسان الماضي كان من بينهم 35 طفلاً على الأقل. [1] وقالت سارة ليا وتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "تسبب قصف التحالف الجوي لصعدة في قتل عشرات المدنيين فدمر عائلات بأكملها. ويبدو أن تلك الهجمات شكلت انتهاكات جسيمة لقوانين الحرب مما يتطلب التحقيق السليم فيها".
المصادر:
[1]موقع هيومن رايتس ووتش
http://www.hrw.org/ar/news/2015/06/30/278552