الوقت- تتوفر لدى روسيا معلومات موثوقة تؤكد أن مسلحين سوريين يحضرون استفزازاً عن طريق استخدام مواد كيميائية في سوريا، وذلك لتبرير ضربة أمريكية على دمشق، وفي الداخل السوري شنّ تنظيم "داعش" الإرهابي هجوماً عنيفاً على حيّ القدم المجاور لمخيم اليرموك وحي الحجر الأسود معقل التنظيم، جنوبي دمشق.
وبحسب رئيس الأركان الروسية "فاليري غيراسيموف" لدى روسيا معلومات حول إعداد المسلحين لعملية باستخدام الأسلحة الكيميائية ضدّ المدنيين لتظهر كما لو أن القوات الحكومية السورية هي التي نفذتها، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تخطط لاتهام القوات السورية بعد ذلك باستخدام الكيميائي.
وأَضاف الضابط الروسي: "ورداً على ذلك تخطط واشنطن لقصف صاروخي على مواقع حكومية بدمشق".
أما بشأن موقف روسيا في حال تعرّضت دمشق لقصف أمريكي قال غيراسيموف: سنرد في حال تعرض دمشق لضربة صاروخية أمريكية أو تعرّض قواتنا للخطر.
وفي الداخل السوري تداولت مواقع إعلامية محلية سورية أنباء عن شنّ تنظيم "داعش" الإرهابي هجوماً عنيفاً على حيّ القدم المجاور لمخيم اليرموك وحي الحجر الأسود معقل التنظيم، جنوبي دمشق.
وذكرت وسائل إعلام سورية، أن اشتباكات عنيفة تجري بين قوات الجيش السوري والقوات الرديفة من جهة، وتنظيم "داعش" في حي القدم من جهة أخرى.
وكشفت المصادر ذاتها بأن الاشتباكات بين مسلحي "داعش" وقوات الجيش السوري وصلت إلى دوار بور سعيد، وأن حالات قنص متبادلة تجري في هذا الأثناء بعد انسحاب فصائل سورية معارضة مؤخراً كانت متمركزة في هذه المنطقة، على إثر تسوية مع الجيش السوري، وتقضي بخروج المسلحين وعائلاتهم، من حي القدم إلى إدلب شمال سوريا.
وخلال الأعوام الماضية سُجلت في مخيم اليرموك، الضاحية الجنوبية للعاصمة السورية دمشق، معارك كرّ وفرّ بين مسلحي تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة".
وكان قد نقل "المرصد السوري لحقوق الإنسان" عن نشطاء قولهم إن اشتباكات اندلعت بين "داعش" و"هيئة تحرير الشام" التي تشكل "جبهة النصرة" عمودها الفقري في القطاع الجنوبي للمخيم، حيث باغت مسلحو "داعش" عناصر "الهيئة" بهجوم استطاعوا خلاله السيطرة على مبان ومواقع، قبل أن تعاود "النصرة" هجومها على المنطقة لتستعيد معظم المواقع التي خسرتها.
جدير بالذكر أن مخيم اليرموك أصبح في بداية الحرب السورية مأوى بالنسبة للعديد من أهالي دمشق وأريافها الفارين من القتال، وشهدت في عام 2012 اشتباكات شرسة بين الجيش السوري والفصائل المجابهة له، ما أسفر عن سيطرة "الجيش السوري الحر" وحلفائه على المخيم، ثم استولى تنظيم "داعش" الإرهابي على معظم مساحته في أبريل/نيسان 2015.