الوقت- طالب قيادي بارز في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، الخميس، بالغاء نتائج الاستفتاء التي أجريت في اقليم كردستان العراق، مؤكداً أن المرحلة الراهنة تحتاج الى قرارات "شجاعة" من حكومة الاقليم.
وأضاف القيادي في الحزب، نصر الله سورجي، في بيان، إنه لطالما هناك مطالبات دولية ومحلية لإلغاء فلا بد أن تستجيب حكومة كردستان لذلك، مشيرا الى إن حكومة كردستان أعلنت قبل أيام عن تجميد نتائج الاستفتاء ومن حيث المنطق والواقع هذا يعني إلغاء نتائجه إلا أن هذه الخطوة بحاجة إلى مبادرة شجاعة من حكومة كردستان لإعلان لذلك، مضيفا أن "قرار المحكمة الاتحادية سيكون عاملاً مساعداً لكردستان لإعلان إلغاء نتائج الاستفتاء ليمهد لحوارات إيجابية مع بغداد.
وأضاف المسؤول الكردي أن "الاستفتاء انعكس سلبا على الوضع الاقتصادي والسياسي في كردستان على الرغم من أنه حق شرعي لشعب مثل الأكراد ضحى كثيرا وعانى على مدى عقود من الزمن من الظلم والاضطهاد من الحكومات السابقة إلا أن المحيط الإقليمي والدولي غير مقتنع بهذه الحقوق وهذا ما جعل هذا الحق الشرعي ينعكس سلباً على الوضع الداخلي لكردستان".
وأوضح القيادي في "الاتحاد الوطني الكردستاني"، أن بغداد مصرة على إلغاء نتائج الاستفتاء للبدء بمفاوضات مع كردستان كشرط أساس، لافتا إلى أنه لا بأس إن ألغت حكومة كردستان نتائج الاستفتاء بشرط أن تتعهد بغداد بدفع كامل حقوق كردستان من الميزانية الاتحادية العامة وكذلك دفع مستحقات البيشمركة كونها قاتلت مع قوات الجيش العراقي و"الحشد الشعبي" في الحرب ضد "داعش" وكانت عاملا مهما في تحرير العديد من المواقع ومنها محافظة نينوى، متوقعاً أن تعلن حكومة كردستان إلغاء نتائج الاستفتاء بعد قرار المحكمة الاتحادية في ظل ضمانات من الحكومة الاتحادية وبإشراف الولايات المتحدة الأمريكية.
وكان أكثر من ١٠٠ شخصية سياسية وبرلمانية وأكاديمية واعلامية كردية اعتبرت اليوم في بيان ان الاستفتاء الذي أجري في 25 أيلول الماضي باقليم كردستان تسببت بكارثة كبيرة على شعبنا وتحمل على أثرها رئيس إقليم كردستان المسؤولية واستقال من منصبه"، مطالبين رئيس حكومة اقليم كردستان نيجرفان البارزاني ونائبه قباد الطالباني بـ"تحمل مسؤولياتهما والاستقالة من منصبهما.