الوقت- اعتبرت صحيفة واشنطن بوست أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يقوم باجراءات متهورة داخل بلاده وفي منطقة الشرق الاوسط، مؤكدة أن على امريكا ايقافه عند حده بدل تقديم الدعم له.
وطالبت الصحيفة الامريكية من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب كبح تهور ولي العهد السعودي وعدم التساهل معه، معتبرة أن واشنطن عرضت علاقاتها مع بقية دول الشرق الأوسط للخطر بدون أي معنى.
وأشارت الصحيفة الى أن محمد بن سلمان أقدم على أكبر انقلاب له حتى الآن، وهو الذي اشتُهر بإجراءاته "الجريئة والمتهورة أحيانا" والتي ترمي لإحداث تحول كامل لبلاده ومكانتها في منطقة الشرق الأوسط، وعددت الصحيفة الخطوات التي اتخذها بن سلمان حتى الآن، ومن أبرزها اعتقال عدد من المسؤولين والوزراء في بلاده، بهدف إلى تعزيز سلطته كحاكم صاعد يتأهب لخلافة والده الملك سلمان ، كذلك إعلان رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري استقالته من المملكة العربية السعودية، وإشعاله أزمة مع حزب الله ، والتصريحات العدائية ضد ايران، وفرضه حصارا جويا وإغلاقه الموانئ البرية والبحرية مع اليمن، مشيرة الى أن الحرب التي شنها الأمير الشاب في اليمن عام 2015 أضحت ورطة تسببت ربما في أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
ومن جابنه رأى مركز كاتو الامريكي المتخصص في الشؤون السياسية، ان سياسات الادارة الامريكية ادت في الاشهر الاخيرة الي زيادة التباعد بين واشنطن وحلفائها، في حين كانت علاقة الرئيس الامريكي دونالد ترامب مع المسؤولين السعوديين الاستثناء الوحيد، اذ ان العلاقة بعد الزيارة الاخيرة لترامب الى السعودية أصبحت أقوى.
وأشار معهد كاتو في تقريره الى أن دعم الرئيس الامريكي دونالد ترامب لولي العهد السعودي بشكل غير محدود يعتبر لعباً في النار، معتبرا أن اصلاحات محمد بن سلمان الاخيرة أحدثت هزة داخل المملكة على كافة الاصعدة، بالاضافة الى طريقة تعاطي الامير الشاب بشكل غير متزن مع دول الجوار مما يهدد بزيادة التوتر والتصعيد في المنقطة.