الوقت- مساء أمس الاثنين أعرب الرئيس الامريكي دونالد ترامب عن ثقته الكبيرة في الملك سلمان وولي عهد السعودية، عقب عاصفة من الاعتقالات الشكلية في المملكة شملت أمراء ووزراء ورجال أعمال، في أكبر حملة لمكافحة الفساد في التاريخ السعودي الحديث، فهل كان لترامب يد في هذه التغييرات؟.
ومايؤكد صحّة الشكوك أن ترامب سارع لزجّ نفسه في أزمة السعودية مدوناً على تويتر: هما يعلمان جيدا ما يفعلانه (سلمان وولي عهده محمد)، مضيفا: بعض أولئك الذين يعاملونهم بصرامة كانوا يستنزفون بلدهم لسنوات.
وكانت قد شنّت سلطات السعودية حملة توقيفات مفاجئة شنتها يوم السبت الماضي، طالت 11 أميرا و 4 وزراء حاليين وعشرات الوزراء والمسؤولين السابقين ورجال المال والأعمال بتهم فساد، في سابقة لم يشهدها تاريخ المملكة.
وعلى الرغم من هدف الحملة المعلن، فإن توقيت الحملة وكونها شملت إعفاء الأمير متعب بن عبدالله من منصبه كوزير للحرس الوطني، جعل فريق من المتابعين للشأن السعودي يستبعد أن يكون سبب الحملة محاربة الفساد فقط.
ويرى البعض أن أهداف الحملة تتمثل بتعزيز سيطرة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، على مفاصل الدولة، تمهيدا لما سماه "نقل سلس للسلطة، في خطوة أصبحت قاب قوسين أو أدنى"، عبر اعتقال أو إقصاء المعارضين لسياساته، ومنهم الأمير متعب.
وكان قد علّق الكاتب السعودي المقيم في واشنطن، جمال خاشقجي على تصريحات ترامب كاتبا:
"السعودية لا تحتاج ترامب ليؤيد حربها على الفساد ، تغريدته الاخيرة تثير الريبة لا الاطمئنان ، مسألة داخلية صرفة فلم يزج بنفسه فيها !!!!!"
ويوم أمس كشفت صحيفة واشنطن بوست، عن دور الرئيس الامريكي دونالد ترامب وصهر جيريد كوشنير في التطورات الدراماتيكية التي تشهدها السعودية، والتي تمثلت بحملة اعتقالات غير مسبوقة من بينها اعتقال الأمير السعودي الوليد بن طلال.