الوقت- ادانت وزيرة خارجية السويد مارغوت فالستروم تأكيد الحكم بجلد المدون السعودي رائف بدوي معتبرة القرار استخدام لـ"أساليب القرون الوسطى".
وقالت مارغوت فالستروم في تصريحات إذاعية ان هذه العقوبات من أساليب القرون الوسطى لم يعد لها مكان في مجتمع يسمح بحرية وسائل الإعلام كما يسمح للناس بالتعبير عن وجهة نظره مشددة إنها لم تغير رأيها فيما يتعلق بقضية البدوي التي اتخذت أبعادا دولية.
وأدلت الوزيرة بتصريحات للإذاعة السويدية في بروكسل حول تأييد المحكمة السعودية العليا السجن عشر سنوات والجلد ألف مرة لبدوي مكررة بذلك تصريحات أثارت أزمة دبلوماسية بين ستوكهولم والرياض في آذار/مارس.
وكانت ازمة دبلوماسية قد نشبت بين البلدين على خلفية وضع حقوق الإنسان في الرياض وقامت ستوكهولم حينها ايقاف تعاونها العسكري مع السعودية ومن بينها اتفاق تعاون موقع في العام 2005،بينما استدعت الرياض سفيرها في ستوكهولم وضغطت حينها لإلغاء خطاب كان يفترض أن تلقيه وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم أثناء اجتماع لجامعة الدول العربية في القاهرة قبل حوالي شهريين.
يذكر أن محمكة النقض السعودية أقرت الحكم بشكل نهائي على الناشط السعودي رائف البدوي بالسجن عشر سنوات وغرامة مليون ريال (267 ألف دولار) وألف جلدة موزعة على 20 أسبوعا، وأثارت هذه القضية استياء في العالم ووصفت الأمم المتحدة الحكم بأنه "وحشي وغير إنساني".
ويعد بدوي مؤسس "الشبكة الليبرالية السعودية الحرة"،وحائز جائزة جمعية "مراسلون بلا حدود" للعام 2014 عن حرية التعبير. وقد أغلقت السلطات الموقع، وقد دعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الاثنين السعودية إلى وقف جلد بدوي بعد أن أيدت المحكمة السعودية العليا الحكم الصادر بحقه بتهمة "الإساءة للإسلام".