الوقت- دعا قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد "علي خامنئي" اليوم الثلاثاء، الى التحرّك العملي للحكومات الإسلامية لمواجهة جرائم ميانمار بحق الروهينغا.
وقال آية الله السيد "علي خامنئي": ان مجازر ميانمار كارثة بمعنى الكلمة، منتقدا بشدة ردة الفعل الخجولة للدول الاسلامية، ومدعي حقوق الانسان من المجتمع الدولي.
وتابع قائد الثورة: بالفعل ان هذه المأساة أمر عجيب، ان تقوم دولة عديمة الرحمة بقتل أناسا أبرياء وتحرقهم أحياء وتدمر منازلهم، على مرأى من مليار ونصف المليار مسلم، وأمام أعين العالم بأجمعه دون أن نرى ردة فعل متناسبة توقف هذه الجرائم.
وأشار آية الله "خامنئي" الى أن محاولة التقليل من حجم الكارثة في ميانمار الى مستوى اشتباكات مذهبية بين المسلمين والبوذيين هو أمر غير صحيح.
واستطرد: يمكن أن يكون التعصب المذهبي مؤثرا في هذه القضية، لكنها في الأساس قضية سياسية لأن منفذها هو حكومة ميانمار وعلى رأس هذه الحكومة امرأة قاسية فازت بجائزة نوبل للسلام، وفي الحقيقة فإن هذه الحوادث قد أماتت جائزة نوبل للسلام.
كما أكد قائد الثورة أن هذه الكوارث والجرائم تجري من قِبل حكومة ميانمار القاسية، أمام أعين الدول والحكومات الإسلامية والمنظمات الدولية والحكومات المرائية والكاذبين من مدعي حقوق الانسان.
وانتقد آية الله "خامنئي" اكتفاء الأمين العام للأمم المتحدة بإصدار بيان يدين فيه الجرائم في ميانمار، وقال: مدعو حقوق الانسان الّذين يثيرون الضجة في بعض الأوقات بسبب محاسبة مجرم في بلد ما، في حين لا يظهرون أيّة ردة فعل تجاه قتل وتهجير عشرات آلاف من شعب ميانمار.
وبشأن دعوته للحكومات الاسلامية للتحرك من أجل مواجهة جرائم ميانمار تابع قائد الثورة: ليس المقصود بالتحرك العملي تسيير الجيوش، بل بالضغط السياسي، الاقتصادي والتجاري على حكومة ميانمار وإعلاء الصوت في المؤسسات الدولية ضد هذه الجرائم.
وفي الختام أكد قائد الثورة الإسلامية على ضرورة عقد مؤتمر لمنظمة التعاون الإسلامية حول موضوع جرائم ميانمار، منوها الى ان "العالم اليوم هو عالم الظلم، ويجب على الجمهورية الإسلامية أن تحفظ لنفسها هذا الفخر بأن تقف وتعلن عن مواقفها بكل صراحة وشجاعة ضد الظلم في أي نقطة من العالم، إن كان في الأراضي المحتلة من قبل الصهاينة، أو في اليمن والبحرين أو في ميانمار.