الوقت- اكد المتحدث باسم المفوضية العليا لحقوق الانسان الدكتور علي اكرم البياتي ضرورة اجراء تحقيق عادل ومهني في قضية حادث السفينة رويال ارسنال، وحسب القوانين النافذة في البلاد من اجل انصاف ذوي الضحايا.
وشدد الدكتور البياتي على اهمية الاسراع في انتشال جثث الضحايا واجراء مراسم الدفن، داعيا وزارة النقل الى اشراك ممثل عن المفوضية في اجراءات التحقيق انسجاما مع مهام المفوضية في الدفاع عن حقوق الانسان. الدكتور البياتي اشار الى ضرورة دفع تعويضات للعراق للخسائر التي نجمت عن الحادث و انصاف عوائل الضحايا من قبل الشركة التي تعود لها سفينة رويال ارسنال في حال ثبت تقصيرها من خلال التحقيق. واضاف ان المفوضية لن تتهوان في الدفاع عن حقوق العراقيين وانها تجري اتصالات مع وزارة النقل للوقوف على اخر المستجدات،كما ستقوم مكاتبنا في المحافظات بزيارة عوائل الضحايا والاستماع لهم ولمطالبهم بهذه القضية.
من جهة اخری اكد الدكتور علي اكرم البياتي ان فريق تقصي الحقائق التابع للمفوضية في مدينة النجف الاشرف انتقل الى مكان حادث حرق العائلة النازحة في منطقة الحيدرية. وقال البياتي إن "تقرير الفريق بين ان أب العائلة "علي هادي حسين" قام بعملية الحرق لافراد عائلته برش مادة البنزين على افرشتهم وهم نيام واشعال النيران بعد رمي اعواد الثقاب من شباك الغرفة"، مشيرا الى ان "العائلة مكونة من أب وام وسبعة ابناء ثلاث بنات واربعة ذكور، توفى جراء الحرق ثلاث بنات وولدين، فيما الابن الاصغر والاكبر المتزوج ويسكن نفس الدار لكن في غرفة منفصلة. واوضح المتحدث باسم المفوضية ان "اب العائلة (الجاني) يعاني من نوبات الصرع بشكل متكرر مما يتطلب منه تناول الدواء المخصص لذلك المرض، فضلا عن هذا فان العائلة المهجرة من مدينة تلعفر عاشت ظروف اقتصادية صعبة نتيجة ظروف التهجير واضطرت للسكن في احد المواكب الحسينية". من جهة اخرى اشار المفوض البياتي الى ان فرق تقصي الحقائق في المفوضية رصدت خلال الاسبوع الماضي انتحار الشاب "عبد الحميد سعيد" النازح من قضاء الحويجة الى جنوب محافظة كركوك"، مبيناً ان "الشخص كان يعيش ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة نتيجة انقسام عائلته بين مخيمات النازحين وقضاء الحويجة، وكذلك وفاة الطفلة حديثة الولادة "اية حسن اسماعيل" النازحة من قضاء الحويجة ننتجه اكتظاظ مخيمات النازحين العلم 1 و 2 في صلاح الدين ، وارتفاع درجات الحراة وانقطاع التيار الكهربائي. واعرب المتحدث باسم المفوضية عن اسفه وحزنه لوقوع مثل هذه الحوادث نتيجة الظروف المعاشية والاقتصادية للعوائل النازحة، داعيا وزارات (الصحة والهجرة والمهجرين والعمل والشؤون الاجتماعية، ومنظمات المجتمع المدني) لمتابعة العوائل النازحة والمهجرة، وتوفير المستلزمات الاساسية لها والوسائل الضرورية للحياة الكريمة حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث المؤسفة والحزينة. وطالب الدكتور البياتي المنظمات الدولية بتقديم الدعم والاسناد لوجود اكثر من مليوني نازح يعيشون في مخيمات النزوح وبظروف قاسية، لافتاً الى اهمية ان تعمل الجهات المعنية على تشجيع العوائل النازحة في العودة الى مناطق سكناهم التي حررت من سيطرة عصابات داعش الارهابية، وبما يسهم في تقليل الحوادث المؤسفة، والزخم في المخيمات.