الوقت- بعد اتهامات متبادلة وقلق دام طويلاً، رست شكوك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مستشاره للقضايا الاستراتيجية، ستيف بينون، بالتورط في تسريب معلومات من داخل البيت الأبيض.
ونقلت صحيفة أكسيوس، عن مصادر مقربة من الرئيس الأمريكي قولها، إن ترامب أبلغ المقربين منه بشكوكه هذه في مستشاره بينون. وذكرت هذه المصادر أن بينون هو المبادر الرئيسي في التسريبات التي طالت مستشار الأمن القومي هربرت ماكماستر.
وكشفت هذه المصادر لـ أكسيوس عن أن ترامب لم يكن سعيدا بالتعاون الوثيق بين مستشاره بينون ومراسل بلومبرغ بيزنس، جوش غرين.
وقالت الصحيفة إن ترامب "... سئم من ترويج بينون لنفسه، خاصة وأن هذا المستشار رفض هذا الأسبوع الانضمام للفريق الرئاسي الذي رافق سيد البيت الأبيض إلى نادي الغولف الرئاسي في بدمينستر بولاية نيو جيرسي". حتى أن الوقت الذي صار يقضيه هذا المستشار قرب الرئيس، تناقص إلى حد كبير في الآونة الأخيرة.
وكتبت الصحيفة تقول: بناء عليه، تثور الشكوك حول قدرة بينون على الاحتفاظ بمنصبه الحسّاس في مثل هذه الحالة.. لا سيما وأن ابنة ترامب إيفانكا وزوجها جاريد كوشنر من بين المعارضين الرئيسيين للمستشار بينون.
وخلصت الصحيفة إلى القول، إن " أفضل ورقة يمكن أن يلعبها بينون في نهاية المطاف، هي تبيان أهمية صوته في المبنى (البيت الأبيض). ومن جهته، رفض بينون التعليق للصحيفة على هذه المعلومات.
وتسعى إدارة ترامب منذ توليها السلطة، إلى وضع حد لتسرب المعلومات الواسع والمتكرر من البيت الأبيض، الأمر الذي ينتقده الرئيس الأمريكي باستمرار ويرى فيه نوعا من "الخيانة". وقد عقد وزير العدل جيف سيشنز ورئيس الاستخبارات دان كوتس مؤتمرا صحافيا للحديث عن مسألة "تسريب مواد سرية تهدد الأمن القومي"، في إشارة إلى التسريبات غير المسبوقة في التاريخ الحديث للرئاسة الأمريكية، في طبيعتها ومداها والسرعة التي تنتشر فيها.