الوقت- كشف رئيس مؤسسة انقاذ التركمان، علي اكرم البياتي، الاربعاء،وجود عدد من المدنين التركمان مع ايزيديين في سجون تلعفر، مطالباً بالاستعجال بعملية تحرير المدينة لمنع خسائر اكثر فيها.
وأضاف البياتي، بحسب تركمان نيوز، "كانت لدينا معلومات قبل فترة واكدتها بعض مكاتب الامم المتحدة ان هناك مدنيين نساء ورجال في سجون داعش تلعفر من التركمان والايزيدية". مضيفاً "اننا نعتقد ومن المحتمل ان من تم اعدامهم يوم امس في تلعفر هم هؤلاء الموجودين في تلك السجون".
واشار البياتي، ان " تنظيم داعش وبعد فقدانها لمعقلها الكبير في الموصل وانباء عن مقتل او اصابة البغدادي في سوريا اصيبت بنوع من التوتر على جميع المستويات لذلك بدات بتصفية الكثير من المدنيين سواء المعتقلين في السجون او من بعض عناصرها الفارين من الموصل بعد الهزيمة"، مطالباً بضرورة بالاستعجال بتحرير تلعفر لمنع خسائر اكثر في المدينة ولتسهيل عودة النازحين من اهالي تلعفر الذين يبلغ عددهم اكثر من ٣٠٠ الف وهم في ظروف سيئة ولديهم الرغبة في العودة في حال تحررت المدينة وتوفرت الظروف الفنية و اللوجستية للعودة".
وتاتي تصريحات البياتي بعد ساعات من تأكيد نائب رئيس مجلس محافظة نينوى العراقية، نور الدين قبلان، بأن داعش كان يحتجز هؤلاء التركمان منذ حوالي شهر وأعدمهم بعد محاولتهم الفرار إلى مناطق آمنة، مشددا على أن من بين القتلى كثيرا من الأطفال والنساء.
وفي سياق متصل، قال مصدر آخر من محافظة نينوى ، لقناة السومرية نيوز، إن 200 مدني من أهالي تلعفر حاولوا ترك القضاء والهروب نحو المناطق التي تسيطر عليها القوات الأمنية العراقية في محافظة نينوى، لكن عناصر داعش أمسكوا بهم قبل أن يتمكنوا من الخروج، وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "المدنيين قُدّموا إلى ما تسمى المحكمة الشرعية في تلعفر، وحكمت عليهم بالإعدام لتركهم (أرض الخلافة المزعومة)"، مبينا أن "التنظيم نفذ الحكم اليوم بحق هؤلاء المدنيين".
وكانت وسائل اعلام عراقية محلية أكدت في وقت سابق أن عناصر تنظيم داعش الارهابي ممن يحملون جنسيات غير عراقية أعدموا آخر قادة التنظيم المحليين في قضاء تلعفر وسيطروا بشكل مطلق عليه.