الوقت- شنّ الرئيس الامريكي دونالد ترامب هجوماً لاذعا على المانيا معتبراً أن برلين لا تدفع مستحقاته المالية لحلف الناتو، مما زاد من حدة التوتر بين البلدين والتي وصلت الى مستوى غير مسبوق.
وقال ترامب في تغريدة "لدينا عجز تجاري هائل مع المانيا، وإضافة إلى أن الالمان يدفعون اقل مما يجب لحلف شمال الاطلسي وفي الجانب العسكري. هذا امر سيء جدا للولايات المتحدة، وسيتغير".
وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، اعتبرت قبل ايام، أن زمن اعتماد الاتحاد الاوروبي على أمريكا قد ولى، معتبرة أن على الأوروبيين أن "يتولوا مصيرهم بأنفسهم"، وأضافت ميركل، خلال تجمع انتخابي في ميونيخ، إنه يتوجب على الأوروبيين تولي مصيرهم بأنفسهم لمواجهة الانقسامات التي يشهدها التحالف بين دول الغرب، إثر بريكسيت ووصول دونالد ترامب لرئاسة أمريكا، وأكدت أن "الزمن الذي كانت الثقة فيه سائدة وكان بإمكاننا الاعتماد كليا على بعضنا البعض قد ولى".
والاثنين وجه وزير الخارجية الالماني سيغمار غابرييل انتقادات حادة لترامب قائلا ان "اي شخص يعمل على تسريع التغير المناخي من خلال اضعاف حماية البيئة، ويبيع المزيد من الأسلحة في مناطق النزاع ولا يرغب في حل النزاعات الدينية سياسيا، يعرض السلام في أوروبا للخطر"، وأضاف ان "سياسات الحكومة الامريكية القصيرة النظر تلحق أضرارا بمصالح الاتحاد الاوروبي" مضيفا ان "الغرب أصبح اصغر وأضعف".
ودخلت ايطاليا على خط التوتر بين واشنطن وبرلين وعبرت روما عن دعمها لدعوة ميركل بان تلعب اوروبا دورا أقوى على الساحة الدولية في مواجهة مواقف ترامب، وقال رئيس الوزراء الايطالي باولو جينتيلوني عقب اجتماع مع نظيره الكندي جاستن ترودو في روما "نحن بالتأكيد نشاطر فكرة ان يكون مستقبل أوروبا بين أيدينا، لأن التحديات العالمية تفرض ذلك"، وأضاف "هذا لا يقلل من أهمية العلاقات على جانبي الأطلسي أو التحالف مع الولايات المتحدة، لكن الاهمية التي نوليها لهذه العلاقات يجب ألا تقودنا الى التخلي عن مبادئ أساسية مثل التزاماتنا بشأن التغير المناخي وتمسكنا بالمجتمعات المفتوحة والتجارة الدولية الحرة".