الوقت- أفاد موقع "يونايتد وورلد" الإخباري التحليلي في تقرير مع نشر وثائق سرية للحكومة الأوكرانية بأن حكومة هذا البلد تضغط على مسلمي هذا البلد للبقاء صامتين بشأن جرائم الكيان الصهيوني في منطقة غزة.
وحسب الوثائق التي نشرها هذا الموقع الإخباري التحليلي، فقد قامت سلطات الحكومة الأوكرانية بتسمية أحمد تميم، مفتي مسلمي هذا البلد، كمشتبه به في علاقته بأنشطة متطرفة لمجرد أنه أدان الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة، ويعتبر تميم من الشخصيات المعروفة في العالم الإسلامي في محاربة الإرهاب والتكفير والوهابية.
وفي الوثائق المنشورة، بالإضافة إلى اتهام مفتي هذا البلد بالتطرف الديني، اشتبه مسؤولو الحكومة الأوكرانية أيضًا في أن الموارد المالية الداعمة للمؤسسات تحت قيادة تميم مرتبطة بالمنظمات الإرهابية.
هذه الاتهامات من قبل مسؤولي الحكومة الأوكرانية ضد مفتي هذا البلد، في حين أنه لم يكن لديه أي مشاكل مع سلطات الحكومة الأوكرانية قبل إعلان دعمه العلني لفلسطين وإدانة جرائم الكيان الصهيوني في غزة، وبالمناسبة، بسبب الدور البناء للغاية الذي لعبه من أجل حرية أكثر من 70 سجينًا أوكرانيًا في منطقة دونباس تم تكريمه.
وحسب هذه الوثائق السرية، فقد أدان أحمد تميم هذه التصرفات في كلمة ألقاها أمام مسلمي أوكرانيا في أمريكا، مؤكدا أن "إسرائيل" تقتل المئات من الأبرياء في غزة كل يوم، بعد أن علمت سفارة أوكرانيا في الولايات المتحدة بتصريحاته، كتبت إلى سفارة الكيان الصهيوني في واشنطن وأكدت أن هذه التصريحات هي آراؤه الشخصية ولا تؤيدها حكومة كييف.
ووفقا للوثائق المنشورة في التقرير الذي أرسلته سفارة أوكرانيا في واشنطن إلى كييف، فإن شخصيات بارزة أخرى كانت حاضرة أيضا في جلسة الخطاب، وتسرد الوثائق "الجرائم" الرئيسية لمفتي أوكرانيا، وهي انتقاد جرائم "إسرائيل"، ودعوة المؤمنين إلى التوحد، واقتراح تنظيم حملة لجمع التبرعات لأقارب الأشخاص الذين تضطهدهم "إسرائيل".
وتأتي هذه القضية التي رفعتها الحكومة الأوكرانية ضد مفتي هذا البلد لدعمه فلسطين، بينما قامت حكومة كييف قبل سنوات قليلة بمهاجمة مسلمي شبه جزيرة القرم بسبب عدم الاعتراف بأحمد تميم الذي كانت تدعمه حكومة كييف.
وفي الوثائق التي نشرها الموقع الإخباري التحليلي يونايتد وورلد، يظهر أنه بعد إعلان مفتي أوكرانيا مساندته لشعب غزة المظلوم، بدأت المصادر الأمنية في هذا البلد بفحص كل المعاملات المالية للمؤسسات الإسلامية في أوكرانيا، وإذا كان هناك أي مساعدات مادية من قبل مسلمي هذا البلد إلى فلسطين فيجب إجراء المعاملات القانونية، وفي هذه الوثائق، أبلغت المصادر الأمنية عن التحقيق التفصيلي للمعاملات المالية لـ 9 مراكز إسلامية مشهورة في أوكرانيا.
"يونايتد وورلد"، في تقريرها، الذي أشار إلى أن زيلينسكي أعلن دعمه الكامل للكيان الصهيوني مباشرة بعد الـ7 من أكتوبر من خلال رفع العلم الإسرائيلي في كييف، يثير التساؤل حول كيف يمكن للحكومة الأوكرانية حماية حرية التعبير وفكر المواطنين المسلمين، حيث يقتصر الأمر على تعليق بسيط حول إبادة جماعية مفتوحة، وكيف يمكن التوفيق بين هذه الضغوط السياسية والأمنية على المسلمين الأوكرانيين والمطالبات التحررية لحكومة كييف؟.