الوقت- تقدم ملحوظ للجيش السوري وحلفائه على كافة الجبهات التي يحارب عليها، وسط انهيار لقوات تنظيم داعش وفرار مقاتليه، هذا ما يطبع الوضع على جبهات الحرب الكونية السورية وخاصة على جبهة حمص وريفها.
فقد تمكن الجيش السوري من التقدم مدعوما بحلفائه مخترقا دفاعات مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في ريف حمص الجنوبي الشرقي وسيطروا على بلدة خنيفيس وجبل عبوش، جبل النصراني، جبل العبد، جبل غانم، قرية البصيرة، مناطق الصوانة، خان عنيبة، بئر خان عنيبة وبلدة الباردة إثر اشتباكات مع مسلحي تنظيم داعش الإرهابي مما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوفه بالمئات.
من جهتها اعترفت تنسيقيات المسلحين بسيطرة الجيش السوري على منطقة واسعة في ريف حمص الشرقي بعد اشتباكات مع تنظيم داعش.
أما في حمص المدينة وتحديدا في حي الوعر فقد عثر عناصر الهندسة في الجيش السوري والجهات المختصة خلال تمشيطهم المنطقة على صواريخ أمريكية متنوعة من نوع “ب 10” وصواريخ لاو وصاروخ كوبرا وصواريخ كاتيوشا وحشوات وقذائف “اربي جي”، بالإضافة لقذائف متنوعة إسرائيلية الصنع وكميات كبيرة من الذخيرة، وعبوات ناسفة وقذائف هاون إسرائيلية الصنع وقواعد إطلاق صواريخ وأقنعة واقية ومناظير وقناصات وبنادق حربية آلية وكميات كبيرة من الذخائر والدروع.
وفي الريف الشرقي فقد سقطت عدة قذائف صاروخية على بلدة جب الجراح وقرية المسعودية كان مصدرها المناطق التي يسيطر عليها التنظيم.
هذا ونقلت وكالة سبوتنيك اليوم الجمعة عن مصدر ميداني إن الجيش السوري وحلفاءه تمكنوا من استعادة كامل ريف حمص الجنوبي.
وحسب سبوتنيك فإن المساحة التي استعادها الجيش السوري تقدر بـ 5000 كم مربع، كما أن الجيش السوري تقدم بشكل سريع في محور عمليات تدمر في ريف حمص الشرقي والجنوبي الشرقي ما تبلور بالتقاء القوات المتقدمة من جهة حمص "الباردة" البصيرة باتجاه خنيفيس بالقوات المتقدمة من جهة تدمر- خنيفيس.
وذكر المصدر الميداني أن هذه العملية أدت أيضا، إلى عزل القلمون الشرقي تماما بعد التقاء القوات من جهة البصيرة بالقوات المتقدمة من جهة السبع بيار.
هذا وينتشر في القلمون الشرقي مسلحون تابعون لتنظيمات مسلحة أبرزها "جيش الإسلام" و"جبهة النصرة" ومجموعات من "حركة أحرار الشام"، وفصائل تابعة لـ"الجيش الحر"
وفي حادثة نوعية وغير مسبوقة في الحرب السورية بمنطقة البادية، التقت القوات السورية المتقدمة من الجهة الجنوبية مع القوات المتقدمة من الجهة الشمالية لدمشق عند منطقة خان العنيبة، وذلك بعد السيطرة على جبل أبو دالي، ثنية المنقورة، كسارات المنقورة، ثنية وضحة، مثلث العنيبة، خان العنيبة وبذلك السيطرة على أوتوستراد تدمر - دمشق بالكامل.
وتكبد تنظيم “داعش” خسائر فادحة في الأيام القليلة الماضية خلال عمليات الجيش المتواصلة على تجمعاته في عموم الأراضي السورية حيث تمكن الجيش خلال اليومين الماضيين من السيطرة على مطار الجراح والعديد من القرى والبلدات بريف حلب الشرقي بعد عمليات عسكرية نوعية قتل خلالها العديد من قياديي التنظيم التكفيري من بينهم الإرهابي “أبو مصعب المصري” وزير الحرب في التنظيم.
وفي دير الزور دمرت البارحة وحدات من الجيش العربي السوري بإسناد من الطيران الحربي عربتين ومقر قيادة لتنظيم داعش الارهابي، في حين أكدت مصادر سورية أن أعداد القتلى في صفوف تنظيم داعش كبيرة جدا.