الوقت- يبدو أنّ مصير تنظيم داعش وإرهابه يقترب من النهاية في سوريا، فكلّ يوم يعلن الجيش السوري، سحق مقاتلي التنظيم الإرهابي ومسلحيه في كافة الأراضي السورية والقضاء على عناصر التنظيمات الإرهابية المتطرفة التي انتشرت مؤخراً في سوريا في محاولة لها لزعزعة أمان واستقرار الدولة السورية والمنطقة العربية بأكملها.
تقرير المبعوث الأممي الى سوريا
وقد أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، في تقرير له أمام مجلس الأمن الدولي أن الحكومة السورية تمكنت من تحقيق تقدم كبير في القتال ضد تنظيم داعش المصنف إرهابيا على المستوى الدولي، إلا أنه لفت إلى أن قواته لا تزال تشكل خطرا جديا.
وقال المبعوث الأممي بهذا الصدد: "على الرغم من أننا سجلنا تقدما ملموسا للحكومة السورية في محاربة داعش، إلا أننا نشير، وبقلق كبير إلى النشاطات العالية للتنظيمات الإرهابية، المدرجة على قوائم مجلس الأمن"
وأشار دي ميستورا إلى التراجع الملحوظ في مستوى العنف هناك على خلفية توقيع مذكرة إنشاء مناطق خفض التوتر في إطار الجولة الـ4 من مفاوضات أستانا. وقال في هذا السياق ايضا، ان بعد عودته من العاصمة الكازاخستانية، تلقى "تقارير عن الانخفاض الملموس في مستوى العنف، بما في ذلك الغارات الجوية، في أغلب المناطق."
دي ميستورا، "للمرة الأولى، حصلنا على موافقة جميع الأطراف ليناقشوا معنا على مستوى الخبراء"، مشيرا إلى "مرحلة جديدة في الإعداد لمفاوضات حقيقية".
وكرر في هذا الصدد أن اجتماعات الخبراء "لم يكن هدفها ان تحل محل المفاوضات الرسمية"، وأن الأمم المتحدة "لا تسعى إلى صياغة دستور سوري جديد في جنيـف"، معتبرا ان السوريين هم من عليهم فعل ذلك.
داعش يسجّل أسماء الراغبين في ترك جنوب دمشق إلى مناطق سيطرته
على صعيد متصل، قام تنظيم داعش الإرهابي في منطقة مخيم اليرموك والحجر الأسود بتسجيل أسماء الراغبين في ترك المنطقة والانتقال إلى مناطق سيطرته، وحدد ثلاث نقاط لتسجيل أسماء من يود إلى ما أسماه "الهجرة إلى أرض الخلافة".
وأفادت مصادر إعلامية أن عناصر داعش بدأوا ببيع ممتلكاتهم في أحياء جنوبي مدينة دمشق، استعدادا للخروج إلى مناطق سيطرته شرقي سوريا. وحسب المصادر بدأ تنظيم داعش بتوزيع إعلانات ورقية في شوارع أحياء الحجر الأسود (معقله الرئيسي جنوبي دمشق)، القدم، العسالي، اليرموك، والتضامن.
الجيش السّوري يقضُّ مضاجع داعش
فيما تواصل وحدات الجيش العربي السوري عملياتها العسكرية ضد تنظيمي جبهة النصرة وداعش تجددت المواجهات في الغوطة الشرقية بين ما يسمى "جيش الإسلام" و "فيلق الرحمن" في منطقة الأشعري وسط قصف بقذائف الهاون ينفذه جيش الإسلام.
وفي ريف حماة الشرقي نفذت وحدة من الجيش والقوات المسلحة رمايات نارية على تحركات مجموعات إرهابية تابعة لتنظيم "داعش" مكبدة إياهم خسائر فادحة بالأفراد والعتاد.
وذكر مصدر عسكري أن وحدة من الجيش قضت على عدد من إرهابيي داعش وأصابت آخرين ودمرت لهم عتاداً في رمايات نارية دقيقة على محاور تحرك مجموعات تابعة للتنظيم الإرهابي في قريتي قليب الثور وأبو حنايا شرق مدينة سلمية بريف حماة الشرقي.
وإلى دير الزور حيث دمرت وحدات أخرى من الجيش العربي السوري تجمعات وتحصينات لتنظيم داعش في مدينة دير الزور ومحيطها. وخلال عملية نوعية، دمرت وحدة من الجيش دشمة للتنظيم وقضت على عدد من إرهابييه وأصابت آخرين على طريق المالحة في الأطراف الجنوبية للمدينة.
وركزت مدفعية الجيش العربي السوري رماياتها النارية على بؤر وتحركات إرهابيي تنظيم داعش في مناطق المقابر والمكبات ومعامل البلوك ومحيط المطار وغرب تلة الصنوف وفي حيي العمال والمطار القديم, ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الإرهابيين وتدمير عتادهم الحربي .وأوقع الطيران الحربي السوري أمس الأول خسائر بالأفراد والعتاد الحربي في صفوف تنظيم داعش فيما تبقى من المناطق التي تسلل إليها إرهابيوه مؤخراً في منطقة المقابر.
في حين نفذت وحدات من الجيش العربي السوري ضربات مكثفة على مقرات وتجمعات لتنظيم داعش في ريف حمص الشرقي. وذكر مصدر عسكري أن وحدات من الجيش وجهت رمايات نارية مركزة على تجمعات وتحركات للتنظيم في قرية المشيرفة الجنوبية ومحمية التليلة وعلى اتجاه آراك بالريف الشرقي. وحققت هذه الرمايات إصابات مباشرة في صفوف التنظيم التكفيري وأوقعت عدداً من إرهابييه قتلى ودمرت له آليات بينها عربات مزودة برشاشات ثقيلة.
كما نفذ الجيش السوري وحلفاءه هجوماً واسعاً ضد مسلحي داعش في المنطقة الممتدة من القلمون الشرقي حتى جنوب تدمر في ريف حمص ويسيطرون على مساحة 10000 كم مربع.