الوقت- يقوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزيارة إلى السعودية حيث من المقرر أن يُعقد خلال زيارته هذه ثلاث قمم (أمريكية – سعودية)، (أمريكية – عربية) وأخرى (أمريكية – إسلامية)، وسوف نستعرض صفحات الصحف العالمية الناطقة باللغة الإنكليزية اليوم 21/05/2017 وكيفية تعاطي الإعلام الغربي مع هذه الزيارة:
الإندبندنت: دونالد ترامب في جولة غريبة ولكنها غير مخيفة وغير بطولية كما يروج لها
قالت صحيفة الاندبندنت البريطانية في تقرير أعده قسم التحرير: يقوم الرئيس ترامب بزيارة إلى السعودية حيث يتبع ترامب سياسة محلية وخارجية تقليدية مقيدة بشدة.
وتابعت الصحيفة بالقول: إن ترامب ومثل معظم الرؤساء الأمريكيين، لم يحقق سوى القليل من التطور على الصعيد المحلي حتى الآن، وفي الوقت نفسه، تبين أن السياسة الخارجية للرئيس ترامب كانت تقليدية إلى حد ما، وتؤكد هذه الرحلة على تأسيس تحالفات أمريكا التقليدية مع السعودية وإسرائيل، وهذا يعني أننا يجب أن لا نشعر بالراحة حول الفترة الرئاسية لترامب، فإن سياساته الحمائية المعلنة وإغلاق أمريكا عن العالم ليست في مصلحة الولايات المتحدة أو بقية العالم.
الغارديان: كيف يزور ترامب السعودية بعد مقولته الشهيرة " الإسلام يكرهنا
أما صحيفة الغارديان البريطانية فقد تساءلت: هل من المفترض حقا أن ننسى أن ترامب هو الرجل الذي قال لشبكة سي إن إن والإعلامي أندرسون كوبر أن "الإسلام يكرهنا"؟ أم إنه هو نفسه الرجل الذي دعا إلى "المنع التام للمسلمين بدخول أمريكا"؟ أم إنه هو الذي وقع على الأوامر التنفيذية التي تحول دون دخول المواطنين من الدول ذات الأغلبية المسلمة؟ لذلك يبدو واضحاً أن ترامب لديه مصالح مع العالم الإسلامي ولكن ما هي هذه المصالح وكيف يتم الحصول عليها.
وتابعت الصحيفة البريطانية بالقول: فعلى سبيل المثال، نحن على وشك أن نشهد إبرام صفقة بين أمريكا والسعودية تزيد قيمتها عن 300 مليار دولار على مدى 10 سنوات، أي إن منظمات حقوق الإنسان ومن الآن فصاعداً يجب أن تزيد من حدة قلقلها بشكل كبير حيث تشارك السعودية بعمق في اليمن، وإن العمليات العسكرية السعودية تسببت بعدد كبير من الإصابات بين المدنيين حيث يواجه حاليا 7 ملايين شخص في اليمن المجاعة بسبب الحرب.
واشنطن بوست: مرحلة جديدة في العلاقات العسكرية
أما صحيفة واشنطن بوست الأمريكية فقد قالت على لسان الكاتبين "فيليب روكر" والكاتب "كارين ديونغ" إن الرئيس ترامب قدم أول ظهور خارجي له بشكل لاذع حيث بدأ عهدا جديدا في العلاقات الأمريكية السعودية بتوقيع "رؤية استراتيجية" مشتركة تشمل 110 مليارات دولار أمريكي في مجال مبيعات الأسلحة الأمريكية.
وتابعت الصحيفة الأمريكية: قبل يتسلم ترامب الرئاسة الأمريكية قضى ترامب حملته الانتخابية بضرب السعودية، وطالب مرارا بأن يعوض السعوديون أمريكا عن تحالفها طويل الأمد، وأثناء الانتخابات الرئاسية، أدان ترامب انتهاكات حقوق الإنسان التي تقوم بها السعودية.
نيويرك تايمز: العلاقات الأمريكية – السعودية تتطور ولكن ماذا عن حقوق الإنسان
أما صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية فقد سخرت من الزيارة التي يقوم بها ترامب إلى السعودية بالقول أنه بالنسبة للرئيس ترامب ومستشاريه، يمكن أن يتم التنازل عن حقوق الإنسان أمام تدفق التجارة بين البلدان وفي رأيهم إن التجارة وفرص العمل والازدهار أهم من حقوق الإنسان التي كثيرا ما تسببت في نشوب مشكلات، ناهيك عن أن الرئيس ترامب قام بزيارة مملكة يحكمها النظام الملكي المطلق الذي لا يتقاسم السلطة بشكل ملموس و لا يسمح للنساء بالقيادة.
وتابعت الصحيفة: إن السيد ترامب هو بالكاد ينظر إلى حقوق الإنسان فكثيرا ما يتحدث الرؤساء الأمريكيون عن أهمية تشجيع الحكومات الأخرى على ضمان الحقوق الأساسية للإنسان، ولكنهم ينفذون أفعالا تتعارض مع تصريحاتهم.
وورلد سوشاليست: اليمن يموت بالكوليرا وترامب يزور دول الخليج الفارسي
أما موقع وولد سوشاليست الأمريكي فقد قال: إنه وفي إشارة واضحة بأن واشنطن تستعد للتصعيد بشكل كبير في الدعم الأمريكي لهذه الحرب الإجرامية في اليمن قام ترامب في البيت الأبيض بتنظيم اجتماعات متتالية وعقود أسلحة ضخمة مع حكام الإمارات والسعودية، وعشية زيارة حاكم الإمارات أعطت وزارة الخارجية الأمريكية موافقتها على صفقة بقيمة ملياري دولار تقوم بموجبها شركة لوكهيد مارتن ورايثيون بتزويد منظومة صواريخ باتريوتـ أي إن اجتماع ترامب مع النظام الملكي الوهابي الديكتاتوري في الرياض يرافقه صفقة أسلحة أمريكية ضخمة أخرى، والهدف المباشر للزيارة هو زيادة المساعدات العسكرية الأمريكية ودعم العمليات التي تقوم بها القوات الخليجية للاستيلاء على الحديدة، الميناء الرئيسي في اليمن، ومن شأن أخذ الميناء تشديد الخناق الذي يفرضه الحصار البحري، الذي من المحتمل أن يسفر عن موت الملايين بسبب المجاعة.