الوقت- نشرت صحيفة نيويورك بوست تقريرا تقارن فیه بين إيران والسعودية، خلصت بنتيجته إلى أن السعودية تحارب المجتمع الأمريكي من الداخل وقد وجهت لأمريكا ضربات خطيرة من خلال أدائها وسياساتها المتبعة.
تقول الصحيفة: في وقت تُعتبر إيران هي العدو الأكثر وضوحا لنا في العالم، إلا أن السعودية هي عدو داخلي تمكن من النفوذ إلى داخل حدودنا وأجزنا له أن يسمم مسلمي أمريكا بالفكر الوهابي السعودي.
تضيف الصحيفة: صحيح أن إيران أذلت جنود بحريتنا، إلا أن السعوديين هم الحراس المعنويين للملايين من الذين ارتكبوا أبشع وأشد الأعمال بربرية، كما أنهم (أي السعودية) يمنعون المسلمين من التواصل مع العالم المتحضر، وطبعا نحن نساعدهم في ذلك.
وفي إشارة للاستثمارات السعودية في أمريكا كتبت الصحيفة: السعودية وأتباعها من المتعصبين لها من دول عربية نفطية واقعة في الخليج الفارسي، ومن خلال استثماراتهم ونفوذهم يقومون بدفع المسلمين للتقهقر والتوجه نحو عمليات ذات طابع خشن.
كذلك الأمر بالنسبة إلى الاستثمارات السعودية الضخمة في دول أخرى كالسنغال، كينيا، باكستان واندونيسيا، فإن عملاء هذه الدولة يقومون بالترويج للأعمال التخريبية.
تقول الصحيفة في معرض تقريرها حول بناء المدارس الدينية والمساجد في أمريكا من قبل السعودية للتبليغ للوهابية ما فحواه: نحن أجزنا للسعودية أن تسيطر على المجتمع المسلم في أمريكا من خلال أدواتها وفي المقابل لم نحصل على حق بناء كنيس أو كنيسة في ذلك البلد.
وتتساءلت الصحيفة: أليس من الممكن أن يصوب الكونغرس قانونا يمنع أن تستثمر الدول الأجنبية في بناء المؤسسات الدينية والخيرية؟ لقد تمكن هذا البلد (أي السعودية) من خلال أمواله أن يشتري سكوتنا حتى في الأمور التخريبية.
اضافت صحیفة نيويورك بوست في إشارة إلى المستندات الموجودة والتي تشير إلى ارتباط سعوديين بأحداث 11 سبتمبر: "أسامة بن لادن" هو واحد من آلاف المتطرفين، ومنفذي هجوم 11 سبتمبر و السعوديون، والحركات المتطرفة الموجودة اليوم في الشرق الأوسط كلها تحمل أفكار وأصول تعود للفرقة الوهابية.
هذا وقد تطرقت الصحيفة إلى 28 صفحة من المستندات نشرتها اللجنة التي تحقق بأحداث 11 سبتمر، و قد أکدت هذه المستدات علی تورط السعوديين بشكل أساسي في تلك الأحداث. و اضافت الصحيفة منتقدة الحكومة الأمريكية: دولتنا حالت دون نشر المعلومات أمام الشعب الأمريكي، وبقي السعوديون حتى بعد أحداث 11 سبتمبر أصدقاؤنا.
ختمت الصحيفة تقريرها متحدثة حسب رأيها الخاص في وصف إيران والسعودية فقالت: قد نخوض للضرورة حربا مع إيران التي تمتلك نساؤها حق الانتخاب والقيادة، وإذا ما وقع أمر مستحسن فنحن قادرون مجددا علی بناء علاقات مع الإيرانيين الذين ورثوا تمدن فارسي قديم. و تبقى الحرب مع إيران احتمالا محزنا، ولكن حرب السعودية مع مواطنينا وتمدننا هو أمر واقع.