الوقت- مع بداية الفترة الرئاسية للرئيس دونالد ترامب، کانت هنالك الکثير من التكهنات حول الدور الذي سوف يلعبه في منطقة الشرق الاوسط والتي کانت جلية في کثير من خطاباته وشعاراته السياسية خلال فترة الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة وبالتحديد قبل شهرين من دخوله الى البيت الابيض وکانت إحدى هذه التکهنات هي الحملة الصاروخية على سوريا، حيث کان من المتوقع بأن يقوم الرئيس دونالد ترامب بحل الازمة بين الولايات المتحدة وروسيا بدلاً عن مهاجمة سوريا ولکنه بعد قيامه بهذه الحملة الصاروخية على سوريا سوف يزيد الوضع السياسي والعسکري بين امريكا وروسيا أكثر تأزما.
بالإضافة الى الوضع في سوريا، کان الرئيس دونالد ترامب قبيل وصوله الى البيت الابيض، يقوم بمهاجمة النظام السعودي في الکثير من خطاباته ولکنه عند وصوله الى البيت الابيض، قام بحفظ علاقات الولايات المتحده بالرياض کما کانت في السابق. وفي الوقت الذي يتجاهل دونالد ترامب الجرائم البشعة التي يقوم بها النظام السعودي على الشعب البحريني الأعزل، يقوم في نفس الوقت بحماية النظام السعودي ودعمه العسكري بمختلف الاسلحة لضرب الشعب اليمني الأعزل ومن الدلائل على ذلك نرى بأن النظام الامريکي يقوم بزيادة عدد الجنود الامريکان في جنوب اليمن وذلك تحت ذريعة محاربة تنظيم القاعدة الارهابي.
وإضافة على ذلك نرى بأن الولايات المتحدة الامريکية زادت عدد جنودها جنوب اليمن وذلك لحماية الاعمال العسکرية الهمجية التي يقوم بها النظام السعودي ضد ثورة هذا الشعب المظلوم. حيث قامت حکومة دونالد ترامب المدعومة من قِبل الحزب الجمهوري ببيع صفقة اسلحة عسکرية للرياض بمبلغ 300 مليون دولار شاملة للقنابل الموجهة بدون الالتفات او النظر الى مبادئ حقوق الانسان والمبادرات السياسية، حيث أثارت هذه الصفقة ردود افعال غاضبة لدى 30 عضوا من أعضاء الكونغرس الامريكي وذلك على الرغم من معارضة الرئيس السابق باراك اوباما ببيع اسلحة للنظام السعودي في السنة الماضية وذلك بسبب عدم مراعاة النظام السعودي والبحريني لمبادئ حقوق الانسان. حيث انه في ذلك الوقت قام 60 عضوا من أعضا الکونغرس الامريکي بالتوقیع على مسودة وذلك من اجل تأخير عملية إنجاز بيع صفقة التسليح للنظام السعودي المکونة من مجموعة من الدبابات العسکرية المتطورة والتي تبلغ قيمتها 1.15 ميليار دولار.
من جهة اخري نرى في اليمن بأن انصار الله واللجان الشعبية مسنودة بالجيش إستطاعوا أن يصمدوا ويقاوموا الحرب الشرسة لقوات التحالف من بداية الحرب وحتى الان، حيث نرى بأن صواريخ انصار الله صارت تستهدف القواعد العسکرية للنظام السعودي في المناطق الجنوبية لهذا البلد وذلك رداً على ضرب طائرات النظام السعودي والتحالف العربي للبنى التحتية في اليمن وإستهداف المدنيين ولکن في الوقت الحاضر إن شراء النظام السعودي الکثير من القنابل الموجهة من الولايات المتحده وإستخدامها في حربها على اليمن سوف يغير معادلات الحرب في هذا البلد ويزيد عدد القتلى والشهداء من المدنيين.
لقد قامت الولايات المتحده ببيع وتجهيز النظام السعودي بالکثير من القنابل الموجهة وهذا الامر يُعد إنتهاکاً لمبادئ حقوق الانسان ومن جهة اخرى وتحت ذريعة بأن النظام السوري قام بالاستفادة من المواد الکيميائية ضد الشعب السوري، قام النظام الامريکي بالهجوم الصاروخي على سوريا في الوقت الذي لا يوجد دليلاً يوكد على استخدام النظام السوري لهذه المواد الکيميائية، حيث أن هذا الامر يدلنا على ازدواجية تعامل النظام الامريکي مع حکومات وشعوب المنطقة وأن إدعاء الرئيس الامريکي دونالد ترامب بأنه يدافع عن حقوق الشعب السوري تجاه نظام الرئيس بشار الاسد، إنما هو إدعاء باطل وذلك لأنه يقوم ببيع الکثير من القنابل الموجهة للنظام السعودي لقتل الشعب اليمني الاعزل.