الوقت- شيّعت حركة حماس بمشاركة جماهيرية حاشدة، جثمان القيادي في كتائب عز الدين القسام مازن فقها الذي اغتيل مساء أمس الجمعة بغزة، وحمّلت الحركة الكيان الاسرائيلي مسؤولية الاغتيال.
وانطلق موكب التشييع من مشفى الشفاء (غرب مدينة غزة) باتجاه المسجد العمري الكبير (وسط المدينة)، قبل أن يصلى على فقهاء ويوارى جثمانه في مقبرة الشهداء، وسط تحليق مكثف للطيران الحربي الإسرائيلي منذ الصباح.
وشارك في الجنازة إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحماس ويحيى السنوار مسؤول الحركة في غزة ونائبه خليل الحية وعدد من ممثلي الفصائل الفلسطينية.
وقال خليل الحية في كلمة له خلال التشييع إن كتائب القسّام تملك القدرة للرد على اغتيال فقهاء "بذات الطريقة والحجم الذي يكافئ الجريمة الكبيرة"، وأضاف أن إسرائيل لن تنجح في "تجسيد أو فرض معادلات جديدة مع المقاومة الفلسطينية"، محمّلا تل أبيب "المسؤولية الكاملة عن تبعات اغتياله".
وكان الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة أوضح أن الشهيد فقها تعرض لإطلاق نار مباشر في منطقة تل الهوى (جنوب المدينة)، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية فتحت تحقيقا عاجلا في الحادث.
يُذكر أن مازن فقها (38 عاما) هو واحد ضمن ما يربو على ألف فلسطيني أطلقت إسرائيل سراحهم مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط ضمن صفقة أبرمتها المقاومة الفلسطينية عام 2011، وسجنت إسرائيل فقهاء عام 2003 بتهمة تخطيط هجمات ضد إسرائيليين، وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة تسع مرات.