الوقت- أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن أولويات بلاده تعزيز علاقاتها مع دول الجوار، مشيراً الى أن بلاده ستواصل سياسة ضبط النفس إزاء سعي الرياض لخلق مزيد من التوتر في المنطقة.
وأكد ظريف في لقاء مع صحيفة اعتماد الإصلاحية، أن الإستقرار في السعودية يعتبر مطلباً إيرانياً، وأن الجمهورية الإسلامية ستواصل سياسة ضبط النفس، ولكن إن لم تتوفر لدى الجانب السعودي الإرادة، ومهما كانت الأسباب، داخلية، أم إقليمية، أم دولية، في السير بإتجاه خفض التوترات، فإن المساعي الإيرانية في هذا المجال، وأياً كان حجمها، ستفشل.
واعتبر ظريف أن قوة ايران ونفوذها لا يضر أحداً، مشدداً أن قوتها العسكرية "دفاعية وليست موجهة ضد أحد "، وقال "ليس هناك بلد يجرؤ على مهاجمة ايران"،
وأضاف ظريف إن "ايران هي أقوى بلد في المنطقة". وأوضح أن بلاده ليست بحاجة للرد على أية مواقف إنفعالية ، لافتاً إلى أن غالبية قدرات إيران العسكرية يعتمد على الصناعات الداخلية.
وشدد الوزير الايراني على أن بلاده تريد توقيف الحرب في اليمن، و"حاولنا وقف هذه الحرب منذ يومها الأول"، آملاً أن يعمّ الأمن السعودية وبلدان المنطقة كافة .
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى بعض الساعين لإحداث بلبلة فيما يخص البرنامج النووي الإيراني، مضيفاً: لا حاجة للرد على مثل هكذا الحركات الانفعالية.
وفيما يخص علاقة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأوربا، قال الوزير ظريف: توجد لدينا خلافات مع الإتحاد الأوربي في عدد من المجالات، لكن في مجالات أخرى مثل المفاوضات النووية، فإن هذا الإتحاد لعب دوراً إيجابياً في هذا الشأن، مؤكداً أن الأوربيين يخشون من تدخل الأمريكيين في شؤونهم الداخلية.