الوقت- صوت البرلمان الأوروبي يوم أمس الاربعاء بأغلبية كبيرة على قرار يعترف فيه بالمجازر التي ارتكبتها السلطنة العثمانية بحق الأرمن قبل مئة عام واصفاً تلك المجازر بالإبادة الجماعية التي تعتبر من أكثر الصفحات سواداً في القرن العشرين، مطالباً الحكومة التركية بالاعتراف بوقوع هذه المذابح عام1915 وعدم الاستمرار في إنكارها داعياً تركيا إلى تحمل مسؤولية ماضيها .
وانتقد البرلمانيون في مداخلاتهم خلال الجلسة التي سبقت التصويت على القرار تصريحات رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان والتي عبر فيها عن رفضه الشديد الاعتراف بأن ما حدث للأرمن هو إبادة جماعية .
وطالب القرار المفوضية الأوروبية العمل على وضع مسألة الاعتراف بمذابح الأرمن كشرط لانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي .
حيث ربط البرلمان الاوروبي الاعتراف بالإبادة الجماعية بحق الأرمن وبين "القيم الأوروبية" مؤكداً على ضرورة أن تعمد أنقرة إلى الاعتراف بما حدث في الماضي لو أرادت الاقتراب من المعايير الأوروبية .
وفي سياق متصل دعت امريكا أمس إلى اعتراف كامل وصريح بالوقائع المرتبطة بالمجزرة التي ارتكبت بحق الأرمن قبل مئة عام في عهد السلطنة العثمانية إبان الحرب العالمية الأولى كما أكد البابا فرنسيس بابا الفاتيكان الأحد الماضي أن هذه المجازر عبارة عن "إبادة ".
يشار الى أن مصادر أرمنية ومؤرخين تقدر عدد الذين قتلوا من الأرمن على يد جنود السلطنة العثمانية بنحو 5ر1 مليون وهو ما دفع كثيرا من المؤرخين والعديد من دول العالم إلى اعتبار ما جرى جريمة إبادة فيما تحاول الأنظمة التركية المتعاقبة التهرب من مسؤولياتها القانونية والمعنوية تجاه هذه القضية من خلال الادعاء بأن ما جرى كان حربا أهلية قتل فيها ما بين 300 و500 ألف أرمني وعدد مماثل من الأتراك .