الوقت- نشرت صحيفة "واشنطن بوست" أسماء أعضاء إدارة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، واصفة إياها بالأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة من ناحية اختياراته.
وتقول الصحيفة إن "أي إدارة تصل إلى الحكم يوجه إليها النقد حول اختياراتها، لكننا نشاهد شيئا غير عادي، فإدارة ترامب تأتي ومعها مشكلات أخلاقية، وقلة خبرة، وعدوانية للمهمة التي تؤديها الوزارات وأعضاؤها، وجهل لا مثيل له، ويتطور هذا بشكل يجعل من الإدارة الجديدة أقل من أسوأ حكومة في التاريخ".
وتذكر الصحيفة أنه "عندما عرض ترامب وظيفة وزير الطاقة على ريك بيري قبل خمسة أسابيع، قبل العرض، حيث اعتقد أنه سيتولى منصب سفير دولي لأمريكا، مهمته الترويج لصناعة الغاز والنفط، التي دافع عنها في ولايته، واكتشف بيري، حاكم تكساس السابق، في الأيام التالية، أنه لن يؤدي هذا الدور، وسيصبح في حال وافق عليه الكونغرس مدير مجمع أمني وطني كبير، لا يعرف عنه أي شيء، وسيشرف على أقوى الأسلحة في العالم، السلاح النووي". وأعضاء حكومة ترامب هم:
ستفين مونشين، وزارة الخزانة:
لم يخدم مونشين أبدا في الحكومة، وليست لديه خبرة في الإدارة المصغرة والسياسة، لكنه قاد حملة جمع المال لترامب أثناء الحملة الرئاسية، وقبل الموافقة على تعيينه من الكونغرس، فشل مونشين بالكشف عن مصالحه في جزر كيمان، بالإضافة إلى 100 مليون دولار أرصدة شخصية.
توم برايس، وزارة الصحة والخدمات الإنسانية:
مؤهل النائب برايس هو شهادة طب، واهتم تحديدا بالتشريعات المتعلقة بالعناية الصحية، ولديه عادة الاتجار بأسهم العناية الصحية التي تأثرت بالتشريعات.
بيتسي دي فوس، وزارة التعليم:
ميليارديرة متبرعة للحزب الجمهوري، وكرست معظم حياتها لتدمير التعليم الحكومي في أمريكا، ورغم هذا العمل، فقد أظهرت جهلا مثيرا للدهشة أثناء جلسة تأكيد تعيينها، خاصة في قضايا التعليم وسياساته، ودعمت فكرة وجود أسلحة في المدارس؛ حتى تكون جاهزة للدفاع عنها.
أندرو بوزدر، وزير العمل:
إذا كان ترامب قد فتش في أمريكا كلها للبحث عن شخص معاد لحقوق العمال فلم يجد أفضل من بوزدر، مدير شركة لصناعة الأغذية السريعة، ويعارض الرجل الذي سيكون موكلا بالدفاع عن حقوق العمال وبشدة زيادة الحد الأدنى من الأجور، وقوانين تدعو إلى منح العمال أوقاتا للراحة، وساعات عمل إضافية، وتم الحديث عن شركته أكثر من مرة لسرقتها رواتب العمال.
بن كارسون، وزير الإسكان والتطوير الحضري:
المرشح الرئاسي السابق، وليست لديه خبرة بالسكن، وعين لهذه المهمة لأنه واحد من الأفروأمريكيين الذين قابلهم ترامب وعددهم قليل.
ميك مولفاني، مدير مكتب الإدارة والمالية:
كشف مولفاني عن أنه عين حاضنة دون أن يدفع عنها الضريبة، التي وصلت إلى 15 ألف دولار.
ويلبر روس، وزير التجارة:
ملياردير ومستثمر، واكتشف أن واحدا من عشرات العاملين في شركته يعملون دون أوراق قانونية.
ريان زينكي، وزارة الداخلية:
كان النائب زينكي من الوحدات الخاصة "الفقمة"، وكشف أكثر من مرة تزويره فواتير قدمها للحكومة، وادعى فيها أنها لتغطية رحلات البحث عن أماكن تدريب، وفي الحقيقة كانت لأغراض شخصية.
سكوت بروتي، مدير وكالة حماية المناخ:
يعد بروتي مثل بودزر ودي فوس، تم اختياره لدعمه الشديد لعمل الوكالة التي رشح لقيادتها، وعمل نائبا عاما في أوكلاهوما، وقدم الوكالة أكثر من مرة للقضاء؛ لمحاولاتها تنفيذ القوانين المناخية، وفي جلسة تأكيد تعيينه رفض الالتزام بالتخلي عن القضايا التي لا تزال مفتوحة، بناء على اعتقاد أن لا خطأ في كونك المدعي والمدعى عليه، وعندما سئل عن السموم الرصاصية التي تعد موضوعا مهما بعدما سممت المياه في فلينت كانت إجابته: "لم أنظر بعد للبحث العلمي المتعلق بها".
مايكل فلين، مستشار الأمن القومي:
يعد من المعادين الأشداء للإسلام، ويؤمن بنظريات المؤامرة، وطرد من عمله في الحكومة لتجاوزات في الإدارة.
ريكس تيلرسون، وزير الخارجية:
ليست لديه خبرة في العمل الحكومي أو الدبلوماسي، مع أنه زار العديد من الدول التي تملك النفط.
نيكي هيلي، سفيرة واشنطن في الأمم المتحدة:
تقتصر خبرة هيلي في السياسة الخارجية على عدد من الرحلات التجارية الخارجية عندما كانت حاكمة لساوث كارولينا.
ويفيد التقرير بأن "هذا مختصر دون ذكر التعيينات الفرعية، التي تثير القلق، مثل قائد الجيش، الذي لكم عامل تنزيلات في مزاد للخيول، والمتحدث باسم مجلس الامن القومي، الذي سرق بحثا علميا، ولا ذكر حقيقة أن مدير الاستراتيجيات في البيت الأبيض ستيف بانون كان يدير موقعا لليمين المتطرف، وتعيين الرئيس لأعضاء من عائلته، وتأكيد أن قوانين أخلاقية العمل لا تنطبق عليه".
وتختم "واشنطن بوست" تقريرها بالإشارة إلى أن "الرؤساء يعينون في بداية عملهم أشخاصا غير مناسبين، مثل تعيين ستيف وات وآن غروش في إدارة رونالد ريغان، ومايكل براون وألبرتو غونزاليس في إدارة بوش، إلا أنه لا يوجد رئيس قام بتجميع هذا العدد من الأفراد من الذين لا يحملون المؤهلات الكافية لتولي المناصب، أو كرسوا حياتهم لتخريب المؤسسات التي تم اختيارهم لقيادتها أو الأمرين معا".