الوقت- زادت النتائج الانتخابات التمهيدية في امريكا الآخيرة المشهد السياسي الداخلي غموضاً، بعدما تعززت فرص المرشحين المحتملين للرئاسة الأمريكية تيد كروز عن الحزب الجمهوري وبيرني ساندرز عن الحزب الديمقراطي في سعيهما لتقليص الفارق في الانتخابات التمهيدية بعد انتصاريهما في ولاية ويسكونسن يوم الثلاثاء قبل جولة أخرى حاسمة في نيويورك بعد أسبوعين.
وسيتطلع المرشحان المتصدران دونالد ترامب في السباق الجمهوري وهيلاري كلينتون في السباق الديمقراطي لإعادة تنظيم صفوف الحملتين وتحقيق الفوز في ولاية يصفها كل منهما بأنها موطنه وقد تساعد كل منهما على حسم الانتخابات التمهيدية إذا تحقق لهما الفوز بفارق كبير.
من جانبه قال بيرني ساندرس، إن الاستطلاعات تشير إلى أنه أكثر قدرة على مقارعة مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب من منافسته هيلاري كلينتون، وذكر ساندرس خلال مقابلة مع قناة RT أن المندوبين الكبار من الديمقراطيين يميلون إلى تأييد كلينتون وترشيحها إلى الانتخابات الرئاسية، لكن رغبتهم في عدم وصول ترامب إلى الرئاسة سيجعلهم يؤيدونه.
وأشار ساندرس إلى أنه أحرز 6 انتصارات متتالية على كلينتون من أصل 7، مضيفا أنه في حال حقق فوزا في ولاية ويسكونس فسيتلوها فوز في نيويورك الأمر الذي يعني هزيمتها في معقلها السياسي، ليزيد إحباط كلينتون لعدم قدرتها على حسم الفوز أمام مرشح تبنى أمامها سياسات يسارية. وتجلى هذا الإحباط تماما اليوم الأربعاء حين أجرت كلينتون وزيرة الخارجية السابقة مقابلتين وجهت خلالهما انتقادات لساندرز.
وعلى خط الجمهوريين سيكون على ترامب أن يظهر قدرته على تجاوز الخسارة المفاجئة والتعويض أمام السناتور كروز الذي يبين أنه البديل الوحيد لترامب أمام أعضاء الحزب الجمهوري الذين لا يرون أن بوسعهم تأييد الملياردير ليكون مرشحا للحزب في الانتخابات الرئاسية في الثامن من نوفمبر تشرين الثاني المقبل.
وتتجه الانظار في السباق الجمهوري الآن إلى نيويورك ليصوت الأعضاء في 19 أبريل نيسان. وقال رئيس الحزب إيد كوكس إنه يعتقد بأن الولاية ستحسم بطاقة الترشح. وأضاف "بالنظر للتنوع الكبير في نيويورك أعتقد أنها ستكون لحظة حاسمة."
وكان الانتصار المهم لكروز في ويسكونسن أبطأ تقدم ترامب في سعيه للحصول على العدد المطلوب من مندوبي الحزب الذي يمكنه من خلاله ضمان بطاقة الترشح دون انتظار مؤتمر الحزب المقرر في كليفلاند في يوليو تموز.