الوقت- كان لعام 2016 أثر بالغ على تطوي الحياة البشرية واستمرار للثورة التكنولوجية والرقمية التي يشهدها العالم منذ سنوات، وفيما يلي عرض لأهم ما تم ابكاره وإختراعه في هذا العام:
1.مد أول خط للاتصال الكمي في روسيا
مُدَ أول خط للاتصال الكمي المحمي في روسيا من قبل العلماء في مركز التكنولوجيات الكمية الروسي. وأرسلت المعلومات المشفرة الأولى عبر خط تجاري للاتصال الكمي يصل طوله إلى 30 كم.
يذكر أن ظاهرة "التشابك الكمي" تشكل أساسا للتكنولوجيات الكمية الحديثة، كما تلعب بصورة خاصة دورا هاما في حماية الاتصالات، إذ إنها تستبعد تماما احتمال التنصت سراً عليها. وقد مُدَ هذا الخط بين بنايتين تابعتين لمصرف "غازبروم بنك" في موسكو.
وتشهد أوروبا والصين والولايات المتحدة في الوقت الراهن تطويرا سريعا لتلك التكنولوجيات.
2. إطلاق الصين أطول خط للاتصالات الكمية في العالم
أطلقت الصين خطا للاتصال الكمي بطول 712 كيلومترا ما يعني نقل المعلومات الحساسة بأمان، فيما يفترض أن يتم تمديد الخط ليصل إلى نحو ألفي كيلومتر تقريبا. ويربط الخط بين مدينة خفي، عاصمة مقاطعة انهوى، وشانغهاي التي تعدّ المركز الساحلي التجاري، وقد تم اختبار عملها عن طريق نقل مؤتمر عبر الفيديو بين المدينتين.
ويعتمد الاتصال الكمي على ظاهرة "التشابك الكمي" التي تشكل أساسا للتكنولوجيات الكمية الحديثة، وتلعب هذه الظاهرة دورا هاما في حماية الاتصالات عبر بناء قناة اتصال على أساس خط الألياف البصرية العادي.
3. إعداد أول خارطة إلكترونية للتراث الأثري الروسي
وضع العلماء في معهد الآثار لدى أكاديمية العلوم الروسية نظام "آثار روسيا" الجغرافي المعلوماتي بصفته أول خارطة إلكترونية للتراث الأثري الروسي تضم نحو 15 ألف أثر تاريخي وحضاري.
وقد تم تحميل معلومات عن 15367 معلما أثريا كانت قد درست في أعوام 2009 – 2012 في قاعدة البيانات التي صارت تشكل أساسا للخارطة الأثرية الإلكترونية. وأشار العلماء إلى وجود 133 ألف معلم أثري تمت دراستها منذ عام 1945 في روسيا. ويعني ذلك أن العمل على تحميل معلومات جديدة في الخارطة الإلكترونية سيستمر.
4. اكتشاف آثري متعلق بسوريا يغير مفاهيم تاريخية
قام علماء بريطانيون باكتشاف مفاجئ غير جذرياً موقفهم من تاريخ العلاقات التجارية بين بريطانيا والشرق الأوسط إذ عثروا على أدلة تثبت صلات بين الأنجلوسكسونيين وسوريا في القرن الـ7 م.
ويعتبر هذا الإنجاز العلمي بالغ الأهمية، وقد تم تحقيقه بعد قيام العلماء بفحوصات كيمياوية لقطع قارٍ موجودة على متن قوارب كانت تستخدم كمقابر للأنجلوسكسونيين تعود إلى القرن الـ7 الميلادي، وعثر عليها في موقع ساتون هوو بمقاطعة سوفولك شرق إنجلترا في عام 1939، ضمن أحد أكبر الاكتشافات الأثرية في القرن العشرين.
ووصف المتحف البريطاني هذا الاكتشاف بأنه في منتهى الندرة، إذ يشكل أول دليل واضح على وجود اتصالات تجارية بين بريطانيا القديمة والشرق الأوسط.
5. ابتكار بطارية نووية خارقة تعمل لأكثر من 100 عام
قام علماء روس من جامعة سمارة القومية للبحوث بالعمل على تكنولوجيا تسمح بصنع بطارية نووية قادرة على العمل لأكثر من 100 عام، وتعتمد هذه التقنية على فكرة تحويل الطاقة المنبعثة من مصدر مشع إلى كهرباء يمكن استهلاكها.
6. تصميم أول شاحنة يمكن طيها في العالم
صممت مؤسسة المركبات العالمية (GVT) أول شاحنة في العالم يمكن تركيبها وبناؤها بطريقة سهلة وسريعة كما في رفوف أثاث شركة إيكيا. ويمكن للشاحنة Ox التحرك في أي مكان، فقد تم تركيبها باستخدام حوالي 60 قطعة خلال 12 ساعة، وفقا لمؤسس الشركة توركيل نورمان.
وتعد الشاحنة مفيدة في المناطق النائية من أفريقيا، حيث يمكن الاعتماد على الشاحنة في النقل البري، كما تتيح Ox إمكانية نقل مياه الشرب وجمع ونقل الحبوب أو مواد البناء، إضافة إلى استخدامها في حالات الطوارئ كسيارة إسعاف تصلح للتضاريس المختلفة.
7. ابتكار أول سمكة نانو في العالم تنقل الدواء داخل جسم الانسان
طور مهندسون من جامعة سان فرانسيسكو اختراعا مذهلا يتمثل في سمكة بحجم 1/100 من حبة الرمل، يمكنها حمل الأدوية إلى مناطق محددة في الجسم.
وقد صُنعت أجزاء سمكة النانو من الذهب والنيكل، كما قام العلماء بتطبيق حقل مغناطيسي لتسهيل حركة الأجزاء المكونة من النيكل. ويعتبر هذا الاختراع هاما للغاية في مجال الاستخدامات الطبية وبعض العمليات الجراحية.
8. تطوير ملابس بلاستيكية تبرّد الجسم
توصل الباحثون إلى ابتكار نسيج جديد قد يغير نظرتنا إلى الملابس التي يمكنها تبديد حرارة الجسم، وهو نسيج "nanoporous" المتكون من مادة مصنوعة من غشاء بلاستيكي يسمح لضوء الأشعة تحت الحمراء بالنفاذ بسهولة، وبالتالي تبديد حرارة الجسم والحفاظ على البرودة في المناخات الحارة.
9. إطلاق وسقوط أحدث وأضخم منطاد في العالم في بريطانيا
شهد شهر أغسطس/آب من عام 2016 سقوط أضخم منطاد في العالم في أثناء الاختبار التجريبي لتصاب قمرة القيادة بضرر خلال هبوطه. وقد تحطم المنطاد عند قاعدة مطار كاردنغتون في بيدفوردشير.
صُمم هذا المنطاد ليكون قادرا على رفع حمولة تصل إلى 10 أطنان والبقاء مدة 5 أيام في الجو خلال الرحلات المأهولة، كما يستهلك كميات أقل من الوقود ويمكن أن يصل إلى ارتفاع 16 ألف قدم وأن يحلق بسرعة 90 ميلا في الساعة.
10.تطوير روبوت ياباني بتعابير وجه كما عند البشر
ابتكر الباحثون في اليابان روبوتاً يحاكي الإنسان ومزوداً بشبكة عصبية تضفي حياة على عضلات الوجه فتستجيب للمؤثرات الخارجية.
وتسمح تكنولوجيا الشبكة العصبية المركزية للروبوت بتقليد أنماط الحركة لدى الإنسان من خلال أجهزة الاستشعار التي تستجيب لدرجة الحرارة والرطوبة. ويشير العلماء اليابانيون إلى أن هذا الروبوت يحاكي كيفية تصرف الشبكة العصبية في حالات تغير السلوك وخلق سلسلة من ردود الفعل المرتبطة بالخلايا العصبية.
11. الصين تصنع أضخم تلسكوب في العالم
شهد يوم 3 يوليو/تموز عمليات الانتهاء من أعمال تشييد أضخم تلسكوب لاسلكي في العالم في ولاية غويجو جنوب غرب الصين، يتكون من 4450 صفيحة وممتد على مساحة تقدر بـ 30 ملعب كرة قدم، كما يبلغ قطره 500 متر أي أطول بـ 200 متر من قطر تلسكوب آخر يقع في مرصد أريسبيو في بورتوريكو.
ورجحت إدارة المشروع أن يساعد التلسكوب "FAST" في البحث عن حياة ذكية في الفضاء ومعرفة أصل الكون، وتعزيز القدرة على مراقبة الفضاء الخارجي.
12. تطوير بطاريات شمسية تُزرع تحت الجلد
طور مخترعون من كوريا الجنوبية بطاريات تعمل بالطاقة الشمسية يمكن زرعها تحت الجلد ويُتوقع أن تُستخدم هذه البطارية في تزويد الأجهزة التي تُزرع في جسم المرضى بالطاقة.
وتحتاج البطارية الجديدة إلى ساعتي شحن توضعان تحت أشعة الشمس من أجل تزويد الأجهزة المزروعة في جسم المريض بالطاقة لمدة 24 ساعة.
وقد أشار مخترعو البطارية الشمسية إلى أن هذه البطارية يمكن أن تُشحن بالطاقة الشمسية وهي تحت الجلد حتى ولو استخدم المريض الكريمات أو أي مستحضرات أخرى للوقاية من الشمس.
13. تحويل الفضلات البشرية إلى وقود
طور الباحثون طريقة تُعرف باسم "التسييل الهيدروثرمي" من أجل تحويل الكتل الحيوية الرطبة إلى نفط اصطناعي، ويقول الباحثون إن ما يقرب من 34 مليار غالون من مياه الصرف الصحي تُعالج في الولايات المتحدة يوميا، ويمكن لهذا النظام إنشاء ما يصل إلى 30 مليون برميل من النفط سنويا.
14. "روبوت ثعبان" ينزلق عبر الفم لإجراء عمليات جراحية
طور باحثون روبوتاً على شكل ثعبان يمكن أن يساعد الجراحين في غرفة العمليات من خلال الانزلاق عبر الفم إلى أسفل الحلق ليجنب الأطباء عناء العمليات الجراحية. ويعتبر نظام الروبوت المرن Flex الأنسب في عمليات التنظير الجراحية، حيث يمكنه الانزلاق إلى المناطق التي يصعب على الجراحين الوصول إليها، ويأتي مزودا بكاميرا عالية الدقة ووحدة تحكم على شكل عصا.
ويمكن للجراح عبر نظام الروبوت فليكس، تحديد أماكن التشريح والوصول إلى مناطق العملية الجراحية من أجل الكشف بشكل أفضل عن العقبات. هذا ويقوم الروبوت المساعد باستخدام وحدة تحكم تشبه العصا لتوجيه الجهاز عبر الفم إلى أسفل الحلق، المكان الذي يصعب الوصول إليه في داخل جسم الإنسان.
15. روبوت يقوم بأول عملية جراحية ناجحة داخل العين
حقق أطباء من جامعة أكسفورد مؤخرا نجاحا عظيما من خلال استكمال أول عملية جراحية داخل العين باستخدام الروبوت في خطوة هي الأولى من نوعها في العالم.
وتمكن فريق البروفيسور روبرت ماكلاين، أستاذ الطب وجراحة العيون في الجامعة، من إزالة غشاء بسمك 1 في المئة من المليمتر داخل العين، بالاعتماد على جهاز روبوت مطور يُعرف باسم R2D2 .
16. ابتكار جهاز USB يُدمج بالكمبيوتر للكشف عن الإيدز
طور علماء بريطانيون نوعا جديدا من اختبار فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) وهو عبارة عن جهاز يُدمج في الكمبيوتر مثل فلاشة الذاكرة USB.
ويقول الباحثون إن الجهاز يمكنه الكشف عن وجود الفيروس في قطرة من الدم، وتوليد إشارة يمكن قراءتها من خلال جهاز الكمبيوتر المحمول. وتتيح هذا التكنولوجيا الجديدة إمكانية مراقبة المرضى لحالتهم الصحية، والحصول على النتيجة خلال 30 دقيقة.
17. اختراع محرك فضائي يخرق قوانين الفيزياء
نشرت الشبكة العنكبوتية تسريبات تؤكد فاعلية محرك " EmDrive " الذي بمقدوره العمل دون استخدام أي وقود. فقد استطاع هذا المحرك توليد قوة دفع في الفراغ تقدر بـ 1.2 ميلي نيوتن/ كيلوواط.
وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى أن محرك " EmDrive " لا يستخدم أي وقود، وكان المهندس روجر شوير قد حصل على براءة اختراع النسخة الأخيرة من هذا المحرك في نهاية اكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وتختلف هذه النسخة عن النسخ الأخرى بوجود صفيحة تتصف بقدرة فائقة على توصيل التيار الكهربائي. ويرى المهندس أن هذا الأمر يسمح بتغيير تردد الموجة الكهرومغناطيسية عند انتشارها داخل المحرك ، ما يزيد من قوة دفعه.
18. أول مزرعة في العالم تعتمد على الشمس ومياه البحر
أقيمت مزرعة Sundrop في الصحراء الأسترالية الجنوبية المخصصة لزراعة 17 ألف طن من الطماطم سنويا بالاعتماد على أشعة الشمس ومياه البحر فقط. وتعتبر هذه المزرعة المغلقة الأولى من نوعها في العالم، وهي نتيجة 6 سنوات متواصلة من البحث من قبل فريق علماء دولي يهدف إلى إيجاد وسيلة فعالة لإنتاج المحاصيل دون الحاجة إلى المياه العذبة والتربة أو حتى مصادر الطاقة الغير اللازمة.
ويقوم المفهوم العام للمزرعة على تقليل الاعتماد على الطاقة والمياه العذبة اللازمة لنمو المزروعات، وذلك باستخدام مياه البحر من خليج Spencer Gulf، الواقع على بعد 2 كيلومتر من المزرعة.
ويعتقد الخبراء أن النظام المعتمد في مزرعة Sundrop يمكن أن يكون حلا للمشاكل التي تواجه المزارعين في جميع أنحاء العالم، حيث تصبح المياه العذبة أكثر ندرة والأراضي أكثر قحلاً، إضافة إلى ارتفاع تكاليف الطاقة.