الوقت- قال علي شمخاني أمين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني ان اي مفاوضات و مسار سياسي تفضي الى اضعاف سيادة الحكومة السورية والحكومة الشرعية في هذا البلد او بصدد منح جزء من الاراضي السورية الى العصابات الارهابية فهي آيلة الى الفشل.
وقال ذلك شمخاني خلال لقائه مع رئيس مكتب الأمن الوطني السوري اللواء علي مملوك ووزير الخارجية السوري وليد المعلم عصر اليوم في طهران وبحث معهما التطورات الهامة في سوريا ومسيرة مواصلة مكافحة العصابات الارهابية.
واشاد شمخاني بالجهود الحثيثة والتضحيات التي سطرتها سوريا حكومة وشعبا وجيشا خلال السنوات مكافحة فتنة الارهاب في هذا البلد مؤكدا ان سوريا انتصرت في حرب الارهاب العالمية ضد هذا البلد.
واعتبر ان عودة المجموعات المسلحة الى طاولة المفاوضات و قبولها بشروط وقف اطلاق النار من قبل الحكومة بانها ناتجة عن الانجازات والانتصارات التي تحققت في ساحة المعركة سيما تحرير مدينة حلب الاستراتيجية وقال: نظرا الى نكث العهد و انتهاك وقف اطلاق النار في الماضي من قبل هذه المجموعات فان الضمان الوحيد لالتزام المسلحين بالتوافقات هو حفظ القوة العسكرية و السيطرة على تحركات ونشاطاتهم.
واضاف شمخاني ان اي مسار سياسي ومفاوضات من شانها ان تؤدي الى اضعاف الحكومة الشرعية السورية وسيادتها على كافة الاراضي السورية او بصدد منح جزء من الاراضي السورية للعاصابات الارهابية او للاحتلال العسكري الاجنبي يتعارض مع مصالح الشعب و يشكل تهديدا لبلدان المنطقة بحيث هو آيل الى الفشل.
واعتبر أمين المجلس الاعلى للامن القومي ان تحرير حلب يشكل منعطفا في التطورات السياسية والعسكرية في سوريا و توازن القوى في المنطقة وقال : ان الحرب مع ارهابيي داعش وجبهة النصرة في وسوريا ستتواصل وان المجموعات المسلحة التي لا تتبع خطوات جبهة الارهاب فيجب ان تستفاد من فرصة وقف اطلاق النار وان تعود الى طاولة المفاوضات مع الحكومة الشرعية السورية.
وتابع : المسار الوحيد الذي بامكانه ان يعيد الهدوء والامن الى سوريا هومقارعة الارهاب بلاهوادة والتركيز على الحوار السوري السوري للتوصل الى اتفاق وطني بهدف اجراء انتخابات شاملة.
وأشار أمين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني الى تاثير انتصار حلب الاستراتيجي على هزيمة ارهابيي جبهة النصرة و الجبهة الداعمة لهم وقال: ان هذا الامر الى جانب احباط مخطط تقسيم المنطقة والذي يتبعه الغربيون، فانه يثبت امكانية الانتصار على الارهابيين شريطة الحفاظ على التضامن والتنسيق في جبهة المقاومة.
واضاف: اذا قام الجانب الآخر بقطع دعمه المالي والفني والعسكري عن العناصر الارهابية فانه خلال فترة قصيرة سيعود الهدوء الى المنطقة و ايضا الى الدول الاوروبية جراء ذلك.
وبدلا من ازدياد تدفق اللاجئين والعنف وهدم التراث العالمي سنشهد استتباب الامن و تحقيق هدف امحاء الارهاب بشكل كامل.
وادان شمخاني استخدام الارهاب كاداة لتمرير الاهداف السياسية والصاقه بالاسلام الحنيف بهدف اتساع دائرة الاسلام فوبيا وبث الفرقة بين المسلمين وقال: ان الكيان الصهيوني في ظل الاختلافات و الازمة الامنية في المنطقة يمضي نحو اتساع عملية القمع وترسيخ مخطط ازالة فلسطين.
من جانب آخر اشار كل من رئيس مكتب الأمن الوطني السوري اللواء علي مملوك ووزير الخارجية السوري وليد المعلم في هذين اللقائين الى التطورات الجارية على الساحتين العسكرية و السياسية في سوريا وعملية وقف اطلاق النار مع المعارضة المسلحة وأكدا استمرار المقارعة بلاهوادة لعناصر داعش وجبهة النصرة والمجموعات التابعة لهما الى جانب متابعة المسار السياسي، مشددا على ان الحكومة والشعب السوري البطل لن يسمحا بتقسيم سوريا واستمرار تواجد الارهابيين في البلاد او الاحتلال العسكري الاجنبي.