الوقت- شهد عالم فورمولا1 هذا العام مفاجأة بإعلان الألماني نيكو روزبرج قرار اعتزاله بعد خمسة أيام فقط من تتويجه ببطولة العالم للمرة الأولى في تاريخه.
وبفوز روزبرج ببطولة العالم استطاع فريقه "مرسيدس" أن يواصل هيمنته على بطولة العالم للسائقين والمصنعين أيضا للعام الثالث على التوالي.
فانتزع روزبرج (31 عاما) لقب بطل العالم من زميله في الفريق البريطاني لويس هاميلتون بطل العالم مع "مرسيدس" عامي 2014 و2015 ومع "مكلارين" في 2008، ليصبح ثالث ألماني يحرز اللقب وأول الماني يحصده مع "مرسيدس" وثاني ابن يكرر نجاح والده ويتوج بطلا لبطولة العالم في الفورمولا1.
أصبح روزبرج الألماني الثالث الذي يحصد بطولة العالم للفورمولا1 بعد الأسطورة مايكل شوماخر بطل العالم سبع مرات بواقع مرتين مع "بينيتون" عامي 1994 و1995 وخمس مرات مع "فيراري" من 2000 وحتى 2004، وسباستيان فيتل سائق "فيراري" حاليا الذي توج مع "رد بول" ببطولة العالم أربع مرات على التوالي من 2010 وحتى 2013.
وكان والد السائق الألماني المعتزل أول فنلندي يتوج بالبطولة (في 1982 مع ويليامز) وبفوزه بات روزبرج ثاني ابن لبطل يحرز اللقب للأسرة مجددا بعد البريطاني ديمون هيل الذي فاز عام 1996 ببطولة العالم للفورمولا1 مع "ويليامز" بعدما حصدها والده جراهام عام 1962 مع فريق "BRM" ثم مع "لوتس" بعد ست سنوات.
وجاء تتويج روزبرج ببطولة العالم بعدما احتل وصافتها في العامين الماضيين خلف هاميلتون، إلا أنه هذه المرة استطاع أن يرتقي هو للقمة في أطول بطولة عالم في تاريخ سباقات سيارات الفئة الأولى والتي لم يخسر فيها "مرسيدس" سوى سباقين من أصل 21 كانا من نصيب فريق "رد بول" حيث فاز الهولندي ماكس فيرستابن بسباق جائزة إسبانيا الكبرى وبات أصغر سائق يفوز بسباق، فيما توج الأسترالي دانييل ريتشاردو -الذي أنهى الموسم في المركز الثالث بـ256 نقطة- بسباق ماليزيا.
فاز روزبرج بأول أربعة سباقات في العام (أستراليا والبحرين والصين وروسيا) ليتصدر الترتيب بفارق 43 نقطة، ولكن على الرغم من أن هاميلتون انتزع منه القمة وبدأ فترة التوقف متقدما بـ19 نقطة على زميله الألماني بعد فوزه بستة سباقات من أصل سبعة قبل فترة التوقف، فإن روزبرج استطاع أن يستعيد الصدارة مجددا.
فتوج روزبرج بأول ثلاثة سباقات بعد العودة من فترة التوقف حيث حصد سباقات بلجيكا وإيطاليا وسنغافورة، واحتل المركز الثالث في سباق ماليزيا الذي انسحب منه هاميلتون، قبل أن يتوج بسباق اليابان ويوسع الفارق مع زميله إلى 33 نقطة.
وكان فارق النقاط هذا هو المنقذ لروزبرج أمام انتفاضة هاميلتون الذي على الرغم من فوزه بآخر أربعة سباقات في العام (الولايات المتحدة والمكسيك والبرازيل وأبوظبي)، استطاع السائق الألماني أن ينهي البطولة بـ385 نقطة متقدما بخمس نقاط على السائق البريطاني رغم أنه فاز بتسعة سباقات فيما توج هاميلتون بعشرة ليرفع رصيده من السباقات التي فاز بها على مدار مشواره إلى 53.
وهكذا بات هاميلتون ثاني أكثر سائق تتويجا بسباقات الفورمولا1 بفارق 38 سباقا عن شوماخر المتصدر ومتقدما بسباقين على الفرنسي آلان بروست صاحب المركز الثالث.
وبعد خمسة أيام من تتويجه ببطولة العالم نهاية نوفمبر/ تشرين ثان الماضي لأول مرة في مسيرته قرر روزبرج بشكل مفاجئ الاعتزال، مرجعا السبب إلى تمكنه من تحقيق هدف الفوز ببطولة العالم.
وبالإضافة إلى اعتزال روزبرج، شهد عالم الفورمولا1 اعتزال البرازيلي فيليبي ماسا ليكون فريق "ويليامز" الأخير في مسيرته.