الوقت- بعد تمكن القوات العراقية المشتركة الأحد الماضي من تحرير ناحية النمرود بالكامل، أظهرت صور جديدة حجم الدمار الهائل الذي لحق بالمدينة الأثرية (جنوب الموصل) نتيجة تدميرها من قبل إرهابيي داعش.
وأصبح معظم مناطق المدينة راقدا تحت الأنقاض وحُطمت التماثيل ودمرت أجزاء كبيرة جدا من الزقورة.
ووصفت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو) الدمار الذي لحق بمدينة نمرود العام الماضي بأنه يرقى "لجريمة حرب".
وأكدت المنظمة أن داعش "عازم بشكل واضح على محو أي أثر لتاريخ الشعب العراقي".
بدورها وصفت الهيئة العامة للآثار والتراث التابعة لوزارة الثقافة والسياحة والاثار العراقية، الدمار في المدينة الاثرية بـ"الهائل" مؤكدة "فقدان تفاصيل عمارية تعود للقصور والمعابد والزقورة".
وتعتبر مدينة نمرود الأثرية (وهي الاسم المحلي بالعربية لمدينة كالخو الآشورية) "kalhu" من أهم المدن الأثرية لحضارة ما بين النهرين وبنيت على نهر دجلة على يد الملك الأشوري شلمنصر الأول (1274 ـ 1245)وجعلها عاصمة لحكمه خلال الامبراطوية الآشورية الوسيطة.