الوقت- واصل الجيش العراقي مدعوماً بقوات الحشد الشعبي وقوات العشائر حربه على تنظيم داعش الارهابي . واستمرت القوات العراقية بالتقدم اتجاه تكريت حيث دخلت منطقة شارع الاربعين وسط المدينة وبسطت قوات النخبة في الجيش العراقي و بإسناد من الحشد الشعبي سيطرتها الكاملة على شارع الباشا وسط تكريت. وفي هذه الاثناء تحدثت انباء عن اعلان مجلس شيوخ عشائر في محافظة صلاح الدين تحرير مناطق شرق تكريت بالكامل من رجس المجاميع الارهابية وذلك بعد دخول القوات العراقية منطقة الهياكل والديوم والحي الصناعي في تكريت.
الى ذلك سيطرت القوات العراقية على الحي الصناعي الذي يجاور منطقة الهياكل وهي تحاول الوصول والتمركز في مناطق استراتيجية وسط تكريت.
وافادت الانباء ان القوات العراقية تعالج خلال تقدمها بعض بيوت صغيرة تقام في الاراضي الزراعية وأيضا بعض الشوارع الملغمة، بالاضافة الى أنها قتلت العشرات من مسلحي تنظيم داعش الارهابي.
ولاتزال هناك ضربات يوجهها سلاح الجو العراقي ضد أوكار "داعش الارهابي"، حيث تشير الانباء الى ان الارهابيين فقدوا القدرة تماما على المواجهات وبعضهم بدأ يفكر بالهروب.
وفي هذا السياق تحدثت وسائل اعلامية عن وجود خنادق وانفاق داخل المدينة التي باتت مقطوعة عن العالم بعد محاصرتها، وبحسب تصريحات الجيش فإن المعركة باتت محسومة لصالح القوات العراقية بعد ان قتلت مئات المسلحين.
كما أشارت التقارير الى ان القوات المشتركة العراقية توغلت ايضاً من المناطق التي يسيطر تنظيم داعش الارهابي شمال تكريت في بيجي.
وفيما يخص جنوب كركوك استطاعت القوات العراقية تحرير قريتين جنوب قرية البشير إضافة الى أنها حررت مجمع اليرموك، وتقدمت تقدما واضحا في قرية البشير التي تجاور صلاح الدين حيث تتواجد العديد من القوات الامنية وبالتالي(حتى فقدت عناصر تنظيم "داعش" الارهابي قدرة التنقل ونقل الامدادات من والى هذه المنطقة، وهو ماوفر زخما للقوات العراقية في التقدم بسرعة أكبر على الرغم من ان هذه الشوارع زرعت بالقنابل الناسفة .
وفي سياق متصل دخل الجيش العراقي حي القادسية في مدينة تكريت ورفع العلم العراقي فوق المستشفى العسكري وسط المدينة. وكانت القوات الأمنية العراقية مدعومة بالحشد الشعبي قد طوقت المدينة من محاور عدة في سياق عملية استعادة السيطرة عليها.
كما تمكنت القوات الأمنية من قطع طريق الإمداد لداعش الارهابي من الموصل إلى تكريت، وأحكمت القوات الأمنية الحصار على منطقة مطيبيجة شرق محافظة صلاح الدين التي يستخدمها التنظيم لتدريب عناصره وإيواء الانتحاريين.
الناطق باسم الحشد الشعبي كريم النوري أكد "أن قوات الحشد الشعبي توقفت بضع ساعات عن قتال داعش في تكريت لإفساح المجال أمام من يريد الاستسلام من مسلحيه ".
وأضاف النوري في تصريحات اعلامية "إن داعش أقدم على إحراق جثث قتلاه وتصفية كل من يحاول الفرار من المعارك".
سير المعارك في نينوى والرمادي
الى جانب التقدم الكبير في تكريت كانت القوات العراقية والحشد الشعبي، قد بسطا سيطرتهما على قضاء العلم بمحافظة صلاح الدين بعد طرد داعش الارهابي منه إلى ذلك تقدمت القوات العراقية باتجاه منطقة الفتحة بعد السيطرة على معظم المناطق المؤدية إليها من محافظة صلاح الدين.
وفي هذا السياق افاد مصدر امني مسؤول في قيادة شرطة نينوى بأن تنظيم داعش الارهابي فجر جسر قضاء الحضر والذي يربط القضاء بمدينة الموصل. وعزا المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، تفجير جسر الحضر الى خشية التنظيم من تقدم القوات الامنية والعسكرية والحشد الشعبي باتجاه مدينة الموصل بعد الانتهاء من استعادة تكريت.
و اضاف قائلا ان"الجسر يعد من الجسور الاستراتيجية التي تربط الموصل بالقضاء والنواحي الاخرى التي تقع من جهة جنوب الموصل، والذي تسبب انفجاره في وقوع اضرار كبيرة في المنازل القريبة".
والى ذلك أفادت الانباء عن قيام مسلحي تنظيم داعش الارهابي برفع الرايات البيضاء للخروج من مدينة الرمادي غرب العراق بعد محاصرتهم وهروب قياداتهم. ونقلت عدة وكالات انباء قيام التنظيم الارهابي باستخدام اخر اوراقه قبل اعلان انسحابه حيث شن هجوماً بسبع عربات مفخخة يقودها إنتحاريون في المدينة.
الوضع الميداني في وسط العراق ومدينة كركوك
وفي موضوع متصل أعلنت قيادة عمليات بغداد مقتل 35 إرهابياً غربي العاصمة ، و 15 آخرين في ناحية الكرمة شرق الفلوجة .
وقالت القيادة في بيان ، إن " طيران القوة الجوية تمكن من قتل خمسة إرهابيين وتدمير عجلة تحمل رشاشة أحادية وقتل من فيها ، إضافة إلى تدمير وكرين للإرهابيين شمالي الكرمة "
وأضافت ان " طيران التحالف الدولي تمكن هو الآخر من قتل عشرة إرهابيين وتدمير وكر للإرهابيين وثلاث عجلات تحمل رشاشات أحادية ضمن قاطع عمليات شرق الكرمة " .
وأوضحت القيادة ان " فوج استطلاع الفرقة 14 قتل 35 إرهابياً ، ودمر عجلتين اثنتين وقتل من فيهما في منطقة العطر غربي بغداد ، في حين تمكنت قوة من مقر اللواء 60 من تدمير ثلاث عجلات للإرهابيين وقتل من فيها ضمن مناطق العرسان ، والعطر ، وحاتم الطائي " .
وتابعت القيادة ان " القوات الأمنية تمكنت من تفكيك عجلة مفخخة مركونة على الطريق السريع في منطقة صخريجة جنوبي بغداد ، فضلاً عن تفكيك عبوة ناسفة في منطقة الدورة".
التقدم في تكريت وكرمة الفلوجة لم يكن بعيداً عن ما يجري في شمال العراق وتحديداً في شمال محافظة صلاح الدين حيث اعلنت قوات البيشمركة الكردية عن توغلها في القرى المحيطة بمدينة كركوك وتحريرها اكثر من 15 قرية في جنوب غربي كركوك من قبضة تنظيم "داعش" باسناد طيران التحالف، وصارت على مشارف مدينة الحويجة شمال صلاح الدين والتي تعد أبرز معاقل التنظيم المتطرف هناك. كما سيطرت القوات الكردية على الطريق الرابط بين الموصل وكركوك، بالتزامن مع عمليات الجيش العراقي التي تجري في تكريت المجاورة بالاضافة الى تحرير العديد من المنشآت الحيوية.