الوقت- اعرب الرئيس السوري بشار الأسد عن ثقته بأن القوات الحكومية ستستعيد السيطرة على البلد بأكمله، مستبعداً في الوقت ذاته اجراء أي تغييرات سياسية في بلاده قبل الانتصار في الحرب القائمة هناك.
ونفى الرئيس الأسد، خلال استقباله ستة من الصحفيين الأمريكيين والبريطانيين والمحللين السياسيين في دمشق أي مسؤولية شخصية عن الحرب التي تجتاح بلاده، وأنحى باللائمة على واشنطن والمتشددين "الإسلاميين"، وليس على حكومته أو القوات التابعة لها، وفق الصحيفة الأمريكية.
وأكد الأسد أنه سيبقى على رأس السلطة في بلاده حتى العام 2021 على الأقل، حين تنتهي ولايته الثالثة ومدتها سبع سنوات، وقال "أنا مجرد عنوان ــــ الرئيس السيء، الرجل السيء الذي يقتل الأخيار" مستهزئا من الدعاية الغربية، مضيفا "أنتم تعرفون هذه الحكاية. السبب الحقيقي هو لإسقاط الحكومة. هذه الحكومة التي لا تتناسب مع معايير الولايات المتحدة".
وتابع الرئيس السوري أنه على الرغم من "آلاف السوريين الذين قتلوا على يد الإرهابيين، لا يتحدث أحد عن جرائم حرب" اقترفتها تلك الجماعات، وأضاف "دعونا نفترض أن هذه الادعاءات صحيحة وهذا الرئيس قتل شعبه والولايات المتحدة تساعد الشعب السوري"، مضيفا "بعد خمس سنوات ونصف السنة، من ساندني؟ كيف استطعت أن أكون رئيسا وشعبي لا يدعمني؟".
وأشار الرئيس السوري إلى أن كثيرا من داعميه ربما كانوا من مواطنيه الذين لا تروق لهم سياساته أو حزب البعث الذي يرأسه، لكنهم يخشون من أن البديل سيكون حكما متطرفا أو انهيار الدولة، مرجحا أن يتراجع الدعم بعد الحرب، وأضاف "إنهم تعلموا قيمة الدولة"، معتبرا أن الواقع عزز النسيج الاجتماعي في البلاد، وأردف "هذا ما دفعهم باتجاهنا، وليس لأنهم غيروا آرائهم السياسية."
وعن علاقات دمشق مع المجتمع الدولي قال "حتى هذه اللحظة، لا يزال لدينا حوار من خلال قنوات مختلفة، حتى مع الولايات المتحدة"، و"لكن هذا لا يعني التخلي عن سيادتنا وتحويل سوريا إلى دولة دمية".