الوقت- كشفت احصائيات جديدة اعدتها منظمات محلية مناهضة للاستيطان، أن عدد المستوطنين بالأحياء الفلسطينية في القدس المحتلة ازداد بنسبة 40% خلال السبع سنوات الأخيرة، أي منذ العام 2009، عندما عاد بنيامين نتنياهو إلى رئاسة الحكومة الإسرائيلية.
وبحسب الاحصائية الصادرة عن "عير عميم" و"السلام الآن" الإسرائيليتين المناهضتين للاحتلال والاستيطان فأن عدد المستوطنين في محيط البلدة القديمة بالقدس ازداد بنسبة 70% وتضاعف عدد الوحدات السكنية فيها المخصصة للمستوطنين، وكذلك ازداد عدد المستوطنين في البؤر الاستيطانية في قلب الأحياء الفلسطينية بالقدس بنسبة 30%.
أظهرت المنظمتان ضمن تقرير بعنوان "ضربة في البطن"، إنه حتى العام 2009 تواجد 102 بؤرة سكنها حوالي 2000 مستوطن، وأضيف إليها 40 بؤرة جديدة ويسكنها 778 مستوطنًا، وأضافت أن 31 بؤرة من البؤر الجديدة تقع في منطقة ما يسمى بـ"الحوض المقدس التاريخي" المجاور للبلدة القديمة، وأربعة بؤر استيطانية في البلدة القديمة وخمسة في أحياء مقدسية أخرى، وارتفع عدد البؤر الاستيطانية في "الحوض المقدس" بنسبة 60%.
ولفتت إلى أن سلطات الاحتلال أخلت 68 عائلة فلسطينية من بيوتها، بينها 60 عائلة من حيي الشيخ جراح وسلوان وثماني عائلات من الحي الإسلامي في البلدة القديمة، وأشارت في الوقت ذاته إلى أنه جرى إخلاء 55 عائلة فلسطينية، من هذه العائلات في السنتين الأخيرتين، مؤكدة أن هناك 300 عائلة فلسطينية أخرى مهددة بالإخلاء أو بهدم منازلها القائمة في "الحوض المقدس".
وبحسب التقرير، فإن الميزانية التي تخصصها وزارة الإسكان الإسرائيلية لحراسة المستوطنين في قلب القدس ارتفعت من 37,640,000 شيكل في العام 2009 إلى 82,339,000 شيكل حاليًا، ويصل مبلغ حراسة أي مستوطن بالأحياء الفلسطينية إلى 2750 شيكل في الشهر الواحد.
وتناول التقرير الممارسات التي تستخدمها السلطات الإسرائيلية من أجل الاستيطان، وترحيل الفلسطينيين، وتبين أنها تجري من خلال دائرتين تابعتين لوزارة القضاء الإسرائيلية.
وتنفذ سلطات الاحتلال الاسرائيلية ما يمسى "الحوض المقدس" الذي يعد المشروع الأخطر على المسجد الأقصى بشكل خاص والقدس بشكل عام، والذي يستهدف جمع المواقع الدينية اليهودية المزعومة في القدس في إطار جغرافي واحد (البلدة القديمة، سلوان، جبل الزيتون، الشيخ جراح)، والعمل على إخلاء هذه المنطقة ومحيطها من كل الفلسطينيين، وجعل المنطقة خالصة لليهود دون المسلمين.