الوقت- قال عصام الريس وهو الناطق الرسمي باسم تشكيل الجبهة الجنوبية الذي يضم جميع فصائل ما يسمى "الجيش السوري الحر"، سبب التراجع الأخير للمسلحين في درعا، إلى استخدام تكتيكات عسكرية إيرانية التي يعتمدها الحرس الثوري." واشار الى ان "قيادة الجبهة الجنوبية" رصدت قبل أيام تحولات عديدة في تكتيكات العمل العسكري لدى القوات السورية أبرزها تنفيذ عمليات الاقتحام ليلاً، والقيام بمناورات سريعة في الاقتحام والانسحاب ثم العودة إلى الاقتحام مع القدرة على التسلل والكمون حتى ساعة صفر واحدة، تهاجم خلالها كل المجموعات بشكل مباغت .
وافاد المصادر أمس الجمعة ان الريس قال: "من خلال ما نلاحظه في قتال القوات النظامية على الجبهة الشمالية من درعا، لم يعد لدينا شك بأننا نتعامل مع تكتيكات عسكرية إيرانية". واوضح الريس "جميع هذه الأساليب تشير بوضوح إلى أنها من عمل ضباط الحرس الثوري وحزب الله اللبناني، الذين يشرفون على تخطيط العمليات العسكرية في الجنوب السوري ".
هذه الجبهة في الجنوب السوري كانت توصف على مدى السنوات الماضية من عمر الحرب السورية بانها الجبهة الاكثر تسليحاً وتدريباً وتماسكاً اذ أنها لا تعاني انقسامات وتعدد ولاءات كما الجبهات الاخرى في الشرق والشمال والشمال الشرقي. وكانت تحظى برعاية ودعم سعودية وبموافقة امريكية وتسهيلات اردنية فبدأت هذه الجبهة بالإنهيار شيئاً تحت ضربات الجيش السوري وحزب الله .
وخسرت الجماعات المسلحة في الآونة الآخيرة العديد من المناطق في المثلث الذي يربط أرياف درعا، ودمشق، والقنيطرة، أبرزها بلدتي تل ماكر، ودير عدس، وقرى حمريت، والهبارية، وسلطانة، إضافة إلى تلي فاطمة، وغرين .
ويذكر ان جماعات المسلحين السوريين تقف وراءها العديد من اجهزة المخابرات الدولية والاقليمية وقد جرى تدريب وتسليح العديد من عناصرها في دول اقليمية وعلى الاراضي السورية المحتلة من قبل هذه الجماعات، ويعد الاردن والكيان الإسرائيلي الداعمان الرئيسيان للمسلحين في الجبهة الجنوبية، حسب مصادر سورية ومستقلة .