الوقت-أكد تحقيق خاص أجرته منظمة أطباء بلا حدود أن استهداف العدوان السعودي لأحد مستشفياتها (مستشفى عبس) في شمال اليمن الشهر الماضي، كانت جريمة غير مبررة.
وبحسب المنظمة قتل في الغارة السعودية 19 شخصا وأصيب 24 اخرين، وأكدت أن هذا القصف كان خامس هجوم يطاول منشأة مدعومة منها في اليمن، واكدت المنظمة التي تتخذ من باريس مقرا، أن الغارة حصلت ب"دون سابق انذار او تواصل مع بعثة اطباء بلا حدود".
وأكدت المنظمة الدولية أن الهجوم أدى إلى اخلاء المستشفى لمدة 11 يوما، قبل أن يستأنف العمل فيه تدريجا بدءا من 26 آب/اغسطس. ودفع الهجوم المنظمة إلى اجلاء بعثاتها من ست مستشفيات في شمال اليمن، في خطوة قالت أنها "أترت بشكل سلبي على توافر ونوعية الرعاية الصحية" في اليمن.
وشددت المنظمة على أنها اتخذت خطوات من شأنها التعريف بالمستشفى، كوضع الإشارات وتشارك احداثياته مع أطراف النزاع.
وبحسب التحقيق، كان المستشفى يطبق سياسة صارمة بمنع إدخال الاسلحة، ما يعني أن "تنفيذ الهجوم على المستشفى من دون أي سبب شرعي او تحذير مسبق، كان انتهاكا لقواعد القانون الانساني الدولي".
وتتهم عدد من المنظمات الحقوقية، العدوان السعودي بارتكاب جرائم حرب في اليمن من خلال استهدافه المشافي والمدارس والأحياء المدنية والتي أدت لمقتل اكثر من 10 ألاف مدني بسحب تقرير الأمم المتحدة.