الوقت – أورد تلفزيون فرانس اينفو ان مكتب منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة أصدر ارقاما واحصائيات حول اوضاع الأطفال في القارة الإفريقية قائلا ان سوء التغذية يعتبر امرا شائعا بين أطفال القارة السمراء ويبعث على القلق الشديد وهذا يعرض الأطفال الإفريقيين الى الكثير من الأمراض.
ان نسبة الاطفال الذين يعانون من سوء التغذية هي أكبر بين المجتمعات التي تشهد التهجير القسري بسبب الحروب ومعظم هذه الاطفال يموتون بسبب امراض من السهل علاجها مثل الإسهال أو الإلتهاب الرئوي.
وتعتبر منظمة الغذاء والزراعة للأمم المتحدة (فائو) ان تلقي أقل من الف و800 سعرة حرارية في اليوم يعتبر مجاعة، فهذا اصغر حجم من الغذاء ينبغي على الشخص ان يتناوله في اليوم لكي يحظى بحياة سليمة.
ورغم ان عدد الذين يعانون من المجاعة في العالم كان يشهد تراجعا بين عامي 1990 و2006 لكن هذا العدد بات يشهد تزايدا خلال السنوات الاخيرة وخاصة في القارة الإفريقية.
ان مؤشر المجاعة يتم رصده في 122 دولة من الدول النامية والتي تقع معظمها في إفريقيا وجنوب آسيا وهناك 29 دولة من بين هذه الدول تعتبر اوضاعها خطيرة جدا.
وهناك 210 ملايين شخص يعانون من المجاعة الشديدة في الدول الإفريقية بينهم مليون شخص فقط في الصومال.
وتعتبر القارة الإفريقية من أكثر القارات التي ستتأثر بالتغير المناخي في شكل فيضانات وجفاف وتصحر، وفي حال بقاء الوضع على ما هو عليه دون الانتباه لخطورة القضية والقيام بجهود ومبادرات للاستثمار الأخضر، والاستثمار في الطاقة المتجددة والنظيفة، لن تتمكن أفريقيا من إطعام سوى ثلاثين بالمئة من سكانها بحلول عام 2050.
وتعتبر مشكلة المياه مرتبطة ارتباطا وثيقا بأزمة الغذاء، وتفاقمت الأزمة بعد فترة الاستعمار وما خلفته من حدود اعتبارية بين الدول ونشوب الصراعات حول المياه، كما أن المجتمعات النامية التي تفتقد العلم والوسائل الكافية للحفاظ على المياه، تتسبب في تلوثها وجفافها وعدم صلاحيتها للاستخدام الآدمي.