الوقت - أكد رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية - السورية "جيرارد بابت" أنَّ الغرب كان مخطئاً منذ البداية في موقفه تجاه الأزمة السورية.
وقال بابت في تصريح خاص لمراسل موقع "الوقت" التحليلي- الإخباري خلال زيارته إلى طهران إنَّ الأزمة السورية لا يمكن حلّها في ظل الظروف الراهنة إلاّ من خلال طريقين؛ الأول يتمثل باختيار الشعب السوري لنوع النظام السياسي الذي يحكمه، وهذا الأمر ينبغي أن يتحقق من خلال الإتفاق بين الشعب السوري نفسه دون تدخل خارجي، والثاني التوصل إلى إتفاق سياسي بين مختلف الأطراف الإقليمية والدولية المؤثرة في هذه الأزمة عن طريق الحوار والطرق الدبلوماسية.
وأعرب بابت (70 عاماً) وهو أيضاً نائب رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية - الإيرانية وعضو سابق في البرلمان الفرنسي عن إعتقاده بأن الأزمة السورية تسير الآن في طريق مجهول، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنَّ تركيا عمدت في الآونة الأخيرة إلى تغيير سياستها تجاه هذه الأزمة إلى حدّ ما، مؤكداً أنَّ هذا التحول يمكن أن يؤثر في تطورات الأحداث في سوريا.
وإنتقد بابت بشدة دور القوى الغربية في زعزعة الأمن والإستقرار في عموم منطقة الشرق الأوسط من خلال دعمها للجماعات الإرهابية خصوصاً في سوريا، مبيناً أنَّ عدم الإستقرار هذا قد إنتقل وبسرعة إلى العواصم والمدن الأوروبية من خلال تنفيذ عمليات إرهابية على يد نفس الجماعات التي تلقت الدعم من قبل الغرب، مشدداً القول كذلك على أنَّ الإنعكاسات المشؤومة للإرهاب ستترك آثاراً سلبية وخطرة على كافة الشعوب والدول الغربية في المستقبل.
كما إنتقد رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية - السورية في ختام تصريحه لموقع "الوقت" الدور الذي لعبته بعض الدول العربية لاسيّما في مجلس التعاون تجاه الأزمة السورية، مشيراً إلى أنَّ هذه الدول سعت من خلال التنسيق مع القوى الغربية المعادية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد ودعم الإرهابيين بالمال والسلاح إلى زعزعة الأمن والإستقرار في المنطقة، واصفاً هذا الدور بأنه خطأ كبير لأن الجماعات الإرهابية باتت تهدد نفس الدول التي دعمتها ووفرت لها الأجواء لمهاجمة البلدان الأخرى في المنطقة وفي مقدمتها سوريا.