الوقت- أعلنت عشرات المدن الإسبانية مقاطعتها الكاملة للكيان الاسرائيلي، وذلك ضمن حركة "لمقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات" ضدّ كيان الاحتلال والمعروفة باسم ( BDS).
ولاقت حملة المقاطعة دعم من بعض الحركات الاجتماعية، والمدارس، ووسائل الإعلام والمؤسسات العامّة من مختلف المناطق الإسبانية، مؤكدة قطع العلاقات المحليّة مع الكيان الإسرائيلي المحتلّ، كما مع المستوطنين والمستعمرين والشّركات والمؤسّسات التي تشترك في الحفاظ على انتهاكات الكيان للقانون الدّوليّ، وصمّمت الحملة خريطةً تشير إلى المناطق الّتي أعلنت نفسها متحرّرة من نظام الفصل العنصري "الإسرائيلي"، فيما استمدت الحملة الفكرة من حملةٍ مماثلة نشطت خلال النّزاع في جنوب أفريقيا ضدّ نظام الفصل العنصريّ خلال ثمانينيات القرن الماضي.
من جانبها أكدت منسقة "اللّجنة الوطنيّة لمقاطعة إسرائيل في أوروبا"، ريا حسن، أن "حملة المناطق الحرّة في إسبانيا ملهِمة لحملاتٍ مماثلة في دول أخرى"، مضيفةً "حقيقة أنّ هذه الإعلانات قد صوّتت عليها بلديّات منتخبة ديموقراطيّاً، تعكس الدّعم المتنامي لحقوق الفلسطينيّين من قبل حركة مقاطعة “إسرائيل” ليس فقط على مستوى الشّعوب، بل على مستوى الحكومات".
وأوضحت حسن أن "المجالس المحلّيّة في إسبانيا تقود الطّريق لنموذجٍ قويّ بهدف التّضامن مع الشّعب الفلسطينيّ ونضاله من أجل تقرير مصيره"، موجهةً التّحيّة إلى "كلّ أعضاء المجلس والنّاشطين والمشاركين في تنفيذ مناطق خالية من الفصل العنصري الإسرائيلي".