الوقت- يشار إلى أن ايران و باعتراف الحكومة العراقية
وكذلك مسؤولين في إقليم كردستان العراق لعبت دورا أساسيا في مواجهة تقدم تنظيم داعش
الارهابي بعد احتلاله للموصل و تهديده لبغداد، كما كان تواجد اللواء قاسم سليماني عاملا
أساسيا في توحيد صفوف الحشد الشعبي و ادارة المعارك التي انتهت لصالح الدولة العراقية
وذلك على اعتراف مسؤولين عراقيين أعلنوا مرارا دعم إيران "الكبير" للعراق
في حربه على تنظيم داعش الارهابي الذي سيطر منذ منتصف العام الماضي على مناطق واسعة
في العراق.
أيضا على صعيد التسليح، قدمت الجمهورية الاسلامية
الايرانية السلاح و العتاد اللازم للمقاتلين العراقيين من جيش و قوات الحشد الشعبي
كما جاء على لسان رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي بعد رفض أمريكا تسليح الجيش على
الرغم من وجود اتفاقيات مسبقة موقعة بين الطرفين، كدليل واضح على الدعم الأمريكي لتنظيم
داعش الارهابي.
على البعد الاقتصادي فان حجم المبادلات التجارية
بين العراق و ايران تشهد تطورا ملحوظا
ففي وقت سابق من الأسبوع الماضي، أعلنت السفارة
الإيرانية في بغداد عن ارتفاع حجم التبادل التجاري بين طهران وبغداد إلى 13 مليار دولار
خلال عام 2014 بزيادة 7.79% عن عام 2013.
وكان امين لجنة التنمية الاقتصادية الإيرانية العراقية
رستم قاسمي قد اوضح مؤخرا أن قيمة الصادرات الإيرانية الى العراق في العام الإيراني
الماضي المنتهي في 20 اذار (مارس) الماضي بلغت 13 مليار دولار ومن الممكن ان تصل إلى
25 مليار دولار مستقبلا.
واشار الى احتمال إلغاء تأشيرات الدخول بين البلدين موضحا ان اكثر من
مليون و700 الف عراقي قد زاروا إيران في العام الإيراني الماضي فيما توجه مليون و300
ألف إيراني إلى العراق لزيارة العتبات المقدسة المنتشرة في العديد من مدنه ومن المتوقع
ان يصل الرقم الى اكثر من 3 ملايين في حال إلغاء التأشيرات بين البلدين.
زيارة وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الى
العراق هي واحدة من الزيارات الكثيرة من زيارات المسؤولين الايرانيين الى العراق و
المسؤولين العراقيين الى ايران، و هي دلالة واضحة على عمق العلاقات بين البلدين و فيها
رسالة واضحة أن الجمهورية الاسلامية الايرانية تنظر الى مصلحة الشعب العراقي بعين واحدة
و لعل لقاء ظريف مع العشائر السنية و الأكراد ترجمة واقعية لهذا الكلام, و بالطبع فان
أمن العراق من أمن ايران و باقي محور المقاومة الذي تحاول الخطط الصهيو-أمريكية عبثا
ضربه.