الوقت- في إطار الحرب النفسية على الإسلام و المسلمين و الأذى المعنوي و النفسي الذي يتعرض له مسلموا الخارج في أوروبا و غيرها، تقوم فرنسا بشد الخناق على هؤلاء لأهداف مبهمة أو ربما إتبعاً لسياسة العقوبة الجماعية التي تنتهجها بعض الدول الغربية بحق المسلمين ككل و يبررونها بلجم الإسلام المتطرف و إرهاب مجموعاته التي تبرأ منها الإسلام و علماؤه مرات عدة.
و في هذا الإطار أجبرت الشرطة الفرنسية امرأة على خلع لباس السباحة "البوركيني" الذي حظرمؤخراً، و ذلك أثناء جلوسها على شاطئ في مدينة نيس الفرنسية.
و وقف أكثر من 4 عناصر من الشرطة بجانب المرأة وطلبوا منها خلع لباس السباحة رغم أنها محجبة و حاولت تفادي ذلك إلا أنهم أجبروها، لا بل تطور الموقف إلى أكثر من ذلك اذ حرر أحد الضباط غرامة مالية بحقها.
و ذكرت مواقع إخبارية فرنسية أن المرأة المحجبة أخبرت رجال الشرطة بأنها ترتاد الشاطئ باستمرار ولم تدخل في أي مشاكل مع الآخرين يوماً و لا تسبب إزعاح لأحد، إلا أنهم رفضوا الإصغاء لها وأمروها بإزالة الحجاب تجنبا لوقوع مواجهات مشابهة لتلك التي وقعت في كورسيكا، وقالت المرأة: "كنت جالسة على الشاطئ مع عائلتي، وكنت أرتدي الحجاب الكلاسيكي ولم تكن لدي نية للسباحة أصلاً"
و الأنكى من ذلك كانت ردة فعل الحاضرين في الموقع من الفرنسين إذ قالت المرأة أن "الناس من حولي راحوا يصرخون ويصفقون وطلبوا مني العودة إلى وطني. ما أبكى ابنتي".
ونفذت السلطات الفرنسية القرار الذي يحظر "البوركيني" وهو لباس للبحر يغطي الجسم كاملا والرأس، في عدة مدن فرنسية زاعمة أن ذلك بسبب مخاوف في أعقاب عمليات إرهابية شهدتها البلاد.
وكانت العديد من الشواطئ في فرنسا، قد منعت المسلمات من ارتداء "البوركيني" وهددتهم بغرامات مالية كبيرة في حال الامتناع عن تطبيق هذا القرار وهو ما أثار موجة سخط عارمة في مواقع التواصل الاجتماعي.
و الجدير بالذكر أن القوانين الصارمة في فرنسا ضد المسلمين و خاصة النساء المسلمات ليست بجديدة فجميعنا يذكر القانون الفرنسي الذي منع النساء من إرتادء الحجاب و ذلك قبل ظهور داعش و الجماعات الإرهابية بسنين ضاربة بذلك حرية إعتناق الدين و الطقوس و العادات الدينية عرض الحائط، فهل هذه ديمقراطية في بلاد العلمانية و العلمانين أم أن ما يحصل لا يختلف عن كونه ديكتاتورية و داعشية بلباس علماني مقنعة بعناوين و قوانين علمانية.