الوقت- اعتبر مركز "ستراتفور" الأمريكي للأبحاث السياسية، أن قراءة التطورات الجغرافية والسياسية الآخيرة في الشرق الأوسط، قد تفضي الى دفع أنقرة لتقديم مزيد من التنازلات والانخراط في المحور الايراني الروسي فيما يتعلق بالوضع في سوريا، وهو ما تم ملاحظته مؤخراً من خلال تخفيف حدة اللهجة التركية ضد مصير الرئيس السوري بشار الأسد.
واعتبر المركز أن إغلاق تركيا لمعبر باب الهوا الاستراتيجي مع سوريا، ولو بشكل مؤقت، يعتبر مكسب جيد لروسيا، ومن ناحية أخرى، فإن طهران تسعى لعقد اجتماعات ثنائية بين أنقرة ودمشق، وبالتالي كسب تركيا بشكل فعلي في محورها مع روسيا.
وقال ستراتفور: "على الرغم من أنه من غير المرجح أن تدعم تركيا نظام الأسد ولكن قد تقرر إجراء اتصال مباشر مع الأسد أو دعم الحكومة الانتقالية، في حين أن الدعم للأسد هو مسألة حاسمة في المنطق الايراني للحفاظ على استراتيجيتها ومصالحها، ولكن تتفق طهران وأنقرة علم معارضة قيام دولة كردية مستقلة في شمال سوريا ".
وختم المركز تحليله بأن الوضع الراهن يثبت أن واشنطن أصبحت في عزلة غير منطقية فيما يتعلق بالاوضاع السورية، بالإضافة الى رغبة طهران وموسكو باكتساب أنقرة الى صفهما واخراجها من تحالفها مع أمريكا.