الوقت- رد نائب مندوب روسيا في مجلس الامن الدولي على مزاعم السعودية وامريكا حول ما تسميه "انتهاكات" الحكومة السورية وحلفاؤها في حلب، واصفاً القلق الذي تبديه تلك الدول بـ"المنافق"، داعياً الى رفع العقوبات أحادية الجانب المفروضة على سوريا من خارج الاجماع الدولي.
وأكد الدبلوماسي الروسي، أن الطريق الوحيد لطي صفحة النزاع الدموي في سورية تتمثل في توحيد الجهود في مكافحة الإرهاب واستئناف الحوار السياسي بين الأطراف السورية، مشيراً إلى أن فرض حلول خارجية سيؤدي إلى استمرار زعزعة الوضع. ولفت إلى أن بلاده "قلقة بشأن الوضع الإنساني في سورية عموماً وفي حلب بشكل خاص، داعياً الى الغاء العقوبات " ربما حان الوقت لإلغائها، ولو جزئياً على الأقل، للتخفيف من معاناة السوريين".
وأكد المسؤول الروسي أن بلاده قامت بالتعاون مع الحكومة السورية بتنظيم ممرات إنسانية، مؤكداً استعداد الجانب الروسي لبحث أبعاد استعمال هذه الممرات مع أطراف دولية. وشدد على عدم جواز تسييس الوضع الإنساني واستغلاله بقصد أو من دون قصد لحماية إرهابيين أو عناصر أخرى يستعملون سكان شرق حلب كدروع بشرية ويمنعونهم من مغادرة المدينة ويقصفون الممرات الإنسانية ويسرقون مساعدات إنسانية.
من جانبها، طرحت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سامنثاباور ما يشبه المقايضة بين مساعدة المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش العربي السوري وأولئك القاطنين للمناطق الخاضعة لسيطرة المسلحين. واعتبرت أن حسم معركة حلب لن يكون سريعاً، وأضافت : "إذا استمر القتال يتوقع حرمان المدنيين في كلا الجانبين من المساعدة الأساسية التي يحتاجون إليه. ولا يمكن أن نسمح بحدوث ذلك"، وأضافت: "مرة أخرى، نحث روسيا على وقف تسهيل الحصار واستخدام نفوذها للضغط على النظام لإنهاء الحصار في كل أنحاء سورية نهائياً".
وكانت السعودية طالبت مجلس الامن الدولي اتخاذ اجراءات تهدف الى "حماية المدنيين" في حلب بشكل فوري"، وقال المندوب السعودي في الأمم المتحدة، السفير عبدالله المعلمي أن "الحكومة السعودية ستقوم ببذل قصارى جهدها لرفع المعاناة الإنسانية عن أهالي حلب"، بحسب زعمه.