الوقت- لا ينفك الكيان الغاصب يتلقى ضربات واحدة تلو الأخرى من محور المقاومة و داعميها من حاضنة و إعلام مناصر لها، و اتخذت هذه الصفعات أشكال عدة و غير ساحة و نزال، إلا أن تصل هذه المرة إلى عقر الدار "الإسرائيلية" و إلى بيوت و مكاتب كبار القادة الصهاينة فهذا يعد ضرب من الذكاء و الحنكة التي تسجل لإحدى الوسائل الإعلامية المقاومة.
صحفي إيطالي يُخدع و يَخدع !
أشارت "سمدار بيري" المحللة "الإسرائيلية" المختصة بالشؤون العربية، الى أن قادة إسرائيليين تعرضوا للخداع من قبل صحافي إيطالي يعمل لحساب قناة تابعة لـ”حزب الله” بحسب وصفها، في الوقت الذي أكد فيه الصحافي أنه هو بدوره تعرض لخداع مماثل من قبل قناة "الميادين".
وتساءلت بيري عن الكيفية التي نجح فيها "حزب الله" بخداع قيادات العدو الصهيوني لإجراء مقابلات تلفزيونية تتحدث عن عملية خطف الجنود الإسرائيليين عام 2006، خاصة أنه أجرى مقابلات مع وزير الدفاع الأسبق "عمير بيرتس" ورئيس الحكومة آنذاك "إيهود أولمرت" ووزيرة خارجيته "تسيبي ليفني"، فصلاً عن لواء احتياط في الجيش الإسرائيلي!
وكشفت الكاتبة في مقالها في صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مقدار الصدمة التي وقعت فيها قيادات الإحتلال عقب نشر قناة "الميادين"، إعلانا لموعد بث الفيلم الوثائقي الذي يتحدث عن عملية عام 2006، وكيف أبدى ناطقون باسم بيرتس وليفني غضبهم مما حصل وإشارتهم إلى وجود عملية خداع من قبل الصحافي الإيطالي.
ولفتت إلى أن أكثر من أثار غضب القيادات الصهاينة قيام قناة "الميادين" بتقديم الشكر لدائرة الإعلام الحربي في “حزب الله” وشعورهم أنهم قدموا إفادات لـ"حزب الله" بشكل مباشر.
ونقلت الصحافية عن الناطقين باسم ليفني وبيرتس، قولهما إن “الصحفي الإيطالي لم يقل في أي مرحلة لهما بأن هذا شريط مصور لحزب الله”، لكن من جانبه كشف الصحافي الإيطالي "ميكيله موني" الذي أخبر الصهاينة بأنه يعمل لحساب وكالة الأنباء الإيطالية “أنسا”، النقاب عن أنه تلقى مكالمات غاضبة من الناطقين بلسان السياسيين الكبيرين مفادها كيفية فعل هكذا أمر بهم، "كيف لم تبلغنا بأن هذه مقابلات مع قناة تلفزيونية لحزب الله؟”.
وقال الصحفي: "أنا أيضا لم أعرف بأن المقابلات التي أرسلت لإجرائها في إسرائيل مخصصة لحزب الله"، مشيرا إلى أن "أحمد البرغوثي المخرج الذي استأجرني في القدس قال لي إنه يعد مقابلات لبرنامج سيبث في قناة بي بي سي وفي الجزيرة".
كما صرح قائلاً: "عندما اكتشفت أن قناة الميادين بثت المقابلات وليس الجزيرة أو الـ "بي بي سي" فهمت أنهم خدعوني وأني خرجت كاذبا أمام من قابلتهم. أنا أخاف على عملي من الخسارة، أنا صحافي مهني ولا صلة لي بقناة الميادين أو حزب الله وأنا غير معني بالعلاقة معهم.
و ذكرت إحدى صحف الكيان أن مكتب الصحافة "الإسرائيلي" قرر اتخاذ خطوات عقابية ضد وكالة الأنباء الايطالية "انسا" والصحفي ميخائيل موني، جرّاء القيام بهذه المقابلات الصحفية لقناة الميادين و بثها دون علمهم.