الوقت- لم يكن المسلمون في مأمن عن الحادث الإرهابي الذي نفّذه مواطن فرنسي من أصل تونسي وإستهدف المحتفلين بالعيد الوطني الفرنسي (يوم الباستيل) في مدينة نيس طالت المحتفلين في يوم الباستيل، ما أدّى إلى 84 مقتل شخصاً وإصابة أكثر من 100، منهم 18 جريحاً حالتهم "حرجة للغاية".
فقد انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لسيدة عربية تصرخ في موقع الهجوم الذي تعرضت له مدينة نيس الفرنسية.
وتقول السيدة في الشريط "وين بنتي؟"، من دون ان يتم التعرف على هوية السيدة التي كانت تسير بين المصابين والقتلى الذين دهسهم سائق الشاحنة.
من جانبها، قالت إعلامية إيرانية تقيم في لندن، وكانت تقضي عطلة بالجنوب الفرنسي، إن "عددا كبيرا من المسلمين" هم بين ضحايا "شاحنة نيس" ورأت بنفسها رؤوس بعضهم مغطاة بحجاب وأوشحة أو زي عربي، في إشارة إلى نساء ورجال، وهي شهادة تشير إلى أن سائق الشاحنة التونسي كان يرى من نافذتها عربا ومسلمين بين من انقضّ بها عليهم ودهسهم، لكنه لم يعرهم اهتماما، بل أمعن في الدهس مسافة كيلومترين، حصد فيهما العشرات.
ذكرت الإعلامية Maryam Violette لصحيفة "غارديان" البريطانية، أنها سمعت بعض ذوي الضحايا يتحدثون بالعربية، وقالت إنها وجدت إحدى العائلات وقد فقدت الأم "وأفراد عائلتها تحدثوا بالعربية ووصفوها بشهيدة"، وفق مريم المالكة لحساب باسم @MaryamViolette في "تويتر" وفيه نشرت صورتين التقطتهما بهاتفها الجوال.
وأظهرت لقطات عرضتها قناة RAI الإيطالية في تغطيتها المباشرة من موقع العملية الانتحارية، عددا من المرتدين اللباس التقليدي العربي وهم يتراكضون في كل اتجاه.
كما نرى في الفيديو أعلاه عدداً من العرب المسلمين ظهروا بين من دب فيهم ذعر مشهود، وهم يفرون من الخطر الداهم، وبدت بعد الثانية 20 إلى يمين الفيديو امرأة تركض مع اثنين آخرين، وعلى رأسها وشاح أبيض وتجر عربة للأطفال، وتلتها عند الثانية 29 متحجبة ومعها زوجها أو شقيقها.