الوقت- شبه زعيم حزب العمال البريطاني جيريمي كوربن تصرفات الكيان الاسرائيلي بأعمال تنظيم داعش الارهابي، معتبراً أن داعش لا يمثل الاسلام.
وأضاف كوربن اثناء تقديم تقرير وضع بعد عدة اتهامات للحزب بمعاداة السامية ان "اصدقاءنا اليهود لا يتحملون المسؤولية عن تصرفات حكومة نتانياهو اكثر مما يتحملها الاصدقاء المسلمون عن تصرفات ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية".
اللوبي الصهيوني في بريطانيا انبرى سريعاً للدفاع عن الكيان الاسرائيلي تحت ذريعة "معادة السامية" واعتبر الحاخام الاكبر للمملكة المتحدة افرايم ميرفيس على تويتر، تصريحات كوربن بانها "مسيئة"، ومن شانها ان "تسبب المزيد من القلق اكثر من اعادة بناء الثقة داخل الطائفة اليهودية".
وكان حزب العمال البريطاني المعارض بدأ تحقيقا في نيسان/أبريل حول كيفية التصدي لمعاداة السامية، بعد تعليق عضوية رئيس بلدية لندن السابق كين ليفينغستون، وجاء تعليق الحزب لعضوية ليفينغستون بعدما قال إن "هتلر كان يدعم الصهيونية" عندما اقترح عام 1932 نقل اليهود إلى ما يعرف حاليا باسم إسرائيل.
ودفاعا عن تصريحاته، قال ليفينغستون "إن ما قاله حقيقة تاريخية وليست معاداة للسامية، لكن استغلها مؤيدو رئيس الوزراء الأسبق طوني بلير داخل الحزب لتشويه سمعة كوربين".
وفي محاولة لتطويق الأزمة، أكد زعيم الحزب أنه "لا مكان لمعاداة السامية أو أي شكل من أشكال العنصرية في حزب العمال أو أي مكان آخر في المجتمع". وأضاف "سنعمل على التأكد من أن حزبنا يرحب بأفراد كل الأقليات".