الوقت - كشف “هيرتسي هاليفي” رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية لدى الكيان الإسرائيلي أن “إسرائيل ستفعل كل ما بوسعها لكي لا تجد نفسها في وضع ينهزم فيه تنظيم “داعش” أمام الجيش السوري “.
حيث أوضح هاليفي خلال مؤتمر “هرتسليا” لما يسمى "الأمن الإسرائيلي" عن قلقه البالغ لما تكبده تنظيم "داعش" من خسائر مؤكداً أن “إسرائيل لا تريد أن يتم هزيمة التنظيم في هذه الحرب لأن هذه الأمر سيضع إسرائيل في وضع حرج”.
ويضيف مراقبون ان تصريح رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية لدى الكيان الإسرائيلي ليس بالامر الغريب او المفاجئ فمنذ أن ظهرت هذه الصنيعة الامريكية الخليجية والتي تسمى بـ "داعش" قامت بتنفيذ عملياتها الإنتحارية في سوريا والعراق وليبيا مستهدفة المدنيين العزل حيث لم نراها يوماً توجه تهديداً الى الكيان الإسرائيلي كيف لا وجميع جرحى التنظيم يتلقون العلاج والعناية في مشافي الكيان.
اللافت للذكر ان المدعو “عصام زيتون” قد ذهب إلى الكيان الإسرائيلي وصرح عبر وسائل إعلام إسرائيلية من مؤتمر هرتسليا الصهيوني المنعقد في الأراضي الفلسطينية المحتلة معرفاً عن نفسه بأنه ممثل لما يسمى بـ “الجيش الحر” مؤكدا أنه جاء “ليطرق باب إسرائيل من أجل دعم ما سماها ثورة الشعب السوري” حيث قام المدعو “زيتون” الذي يدعي الدفاع عن السوريين بالإستماع إلى محاضرة لرئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في جيش الکيان الإسرائيلي اعتبر فيها أن أسوأ نهاية ممكنة للأزمة في سورية بالنسبة لـ “إسرائيل” هي “اندحار تنظيم “داعش” وانحسار رقعة نفوذه وتأثيره في سوريا” وترك الدول العظمى للمنطقة وبقاء محور المقاومة.
وكانت مصادر محلية في محافظة القنيطرة كشفت في 8 من الشهر المنصرم أن المجموعات الإرهابية قامت بتوزيع مواد غذائية إسرائيلية المنشأ على أسر الإرهابيين وبالاتفاق معهم في سياق التنسيق بين الکيان الإسرائيلي والإرهابيين في المنطقة الجنوبية.
يذكر أن المحلل الأمريكي كيفين باريت، المتخصص بالدراسات الإسلامية، قال في مقال له في موقع "فيترانس توداي" الأمريكي إن تنظيم "داعش" هو صنيعة "إسرائيل"، يقاتل بالنيابة عنها، من أجل القضاء على حركات المقاومة المعادية لها في المنطقة، وإشاعة الفوضى في الدول العربية، حسب تعبيره، مضيفاً "إن المذابح التي ينفذها داعش مشابهة للمذابح التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين".