الوقت- بعد تقديم المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد رؤية الأمم المتحدة للترتيبات الأمنية والسياسية لإنهاء الأزمة في اليمن والتي أطلق عليها "تصور لتزمين خارطة الطريق اليمنية"، إنطلقت قبل ظهر اليوم الخميس جلسات المفاوضات اليمنية في قصر بيان الأميري في الكويت، والتي انعقدت على مستوى اللجان التي شكلت في جلسة الأمس وتوزعت على ثلاث: لجنة سياسية، لجنة امنية وعسكرية ولجنة خاصة بالاسرى والمعتقلين والمفقودين.
وعاد تثبيت وقف اطلاق النار مجدداً ليتصدر النقاش في جلسات اللجان في ضوء الخروقات الكبيرة التي حصلت خلال الساعات القليلة الماضية وتمثلت بمزيد من الغارات الجوية لطيران العدوان السعودي ، وأيضاً زحوفات على أكثر من جبهة وقصف مركز من مرتزقة العدوان على مناطق مختلفة.
وبالتزامن مع انعقاد الجلسة أدلى الناطق باسم انصار الله محمد عبدالسلام بموقف تحدث فيه عن عرقلة قوى العدوان ومن يمثلهم مسار المشاورات السياسية الجارية في الكويت بالكثير من العراقيل والتعطيل متعللين بالكثير من المبررات الواهية، ويوازيه في ذات الاتجاه تصعيد ميداني خطير تمثل في تحشيد عسكري واسع في فرضة نهم وصرواح في مأرب وذباب في تعز وشبوه واستمرار الغارات الجويه في اكثر من محافظة وادخال أسلحة من مختلف المنافذ البحرية والبرية.
ولفت عبد السلام إلى أنّ هذه الخروقات تكشف أن النوايا الجادة للسلام لم تتخذ بعد وأن مسار المشاورات لم يتقدم في تثبيت وقف الأعمال العسكرية التي توافق عليها الجميع حتى الآن بالشكل المطلوب، مضيفاً: “ما زالت اللجان المحلية تراوح مكانها بسبب مماطلة ممثلي المرتزقة الذين يرغبون باستمرار الحرب حتى لا تتضرر مصالحهم المادية والسياسية”. وطالب عبد السلام الشعب اليمني وجيشه ولجانه الشعبية بالمزيد من اليقظة والحذر أمام هذه النوايا السيئة التي باتت تنكشف ملامحها من تصعيد خطير على مختلف المستويات والأصعدة.
في السياق ذاته، أوضح عبد السلام التسميات الصحيحة للجان التي تم الاتقاف على تشكيلها في الجلسة المنعقدة أمس الأربعاء.
وذكر عبد السلام في حسابه في تويتر أنه تم تشكيل ثلاثة لجان توزعت كالتالي:
١-اللجنة السياسية.
٢-اللجنة الأمنية والعسكرية.
٣-لجنة الاسرى والمعتقلين.
وأكد عبد السلام أن مهام اللجان الثلاث تنحصر مهمتها في مناقشة الرؤى التي قدمتها كل الأطراف في المجالات المحددة لكل لجنة واستخلاص المتوافق عليه ونقاش المختلف فيه.
قوات أميركية في قاعدة العند
يمنياً، أفادت مصادر خاصّة انه في مؤشر خطير يكشف خلفية العدوان على اليمن والرغبة الأمريكية في إحكام السيطرة على أرض الجنوب وصل ليل الأربعاء الخميس إلى قاعدة العند الجوية في محافظة لحج كبرى القواعد العسكرية وأهمها وصلت قوات أمريكية على متن طائرة عسكرية.
وأفادت مصادر خاصة لقناة المسيرة ان القوة مكونة من قرابة مئة جندي من قوات الصاعقة البرية الأمريكية (الرينجر) تلا ذلك وصول طائرات شحن تقل عتادا عسكريا وأجهزة خاصة بهذه القوات. ويأتي ذلك عقب تحركات أمريكية في محافظة حضرموت تحت ذريعة مكافحة ما يسمى القاعدة.
وكانت قوات المارينز من مشاة البحرية الاميركية تتخذ قاعدة العند ثكنة عسكرية لها وتسير منها طائرات بدون طيران وتهبط فيها بين فترة وأخرى طائرات الشحن الأمريكية بأنواعها وأحجامها المختلفة قبل ان تغادر منها مجبرة بعد أن اتلفت معدات عسكرية ووثائق خاصة بها مع دخول وحدات من الجيش اليمني واللجان الشعبية إلى الجنوب لملاحقة عناصر القاعدة هناك ووضع حد لتجاوزات وجرائم ميليشيات هادي.
من جانبه، تحفظ مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ووسيط المشاورات اليمنية في الكويت إسماعيل ولد الشيخ عن الحديث حول ما يحدث من تصعيد عسكري للعدوان في المحافظات الجنوبية آخرها وصول 100 جندي من المارينز الأمريكي مساء أمس إلى قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج.
وقال ولد الشيخ في مؤتمر صحفي عقد عصر اليوم الخميس ردا على سؤال رئيس تحرير صحيفة الثورة الرسمية محمد المنصور عن ما علاقة وصول آليات عسكرية وجنود يتبعون القوات الأمريكية إلى مدينة المكلا وقاعدة العند بمشاورات الكويت” لست على علم بذلك”.
مواصلة الخروقات لليوم الـ25 على التوالي
ميدانياً، واصل طيران العدوان السعودي ومرتزقته اليوم الخميس خرق وقف إطلاق النار المعلن من قبل الأمم المتحدة لليوم الـ 25 على التوالي.
وأفاد مصدر عسكري “للمسيرة نت” بأن طيران العدوان شن غارتين على مديرية صرواح وجبل هيلان في محافظ مأرب، ما أسفر عن أضرار مادية جسمية في المناطق المستهدفة دون وقوع إصابات في المواطنين. وأضاف المصدر أن طيران العدوان حلق بعلو منخفض في سماء محافظة مأرب.
وفي محافظة تعز استمر مرتزقة العدوان بالقصف بالقذائف المدفعية على مناطق المشجح والضباب وكلابه، بالتزامن مع استهداف الجحملية وبير باشا وسوفتيل وثعبات والأقروض في المسراخ ومعسكر الدفاع الجوي بالأسلحة المتوسطة والثقيلة.
وواصل طيران العدوان تحليقه في سماء المحافظة، فيما حلق طيران التجسس المعادي بشكل مكثف في سماء المناطق الساحلية بالمحافظة ذاتها.
وفي محافظة صنعاء حاول مرتزقة العدوان التقدم باتجاه وادي ملح فيما تمكن أبطال الجيش واللجان الشعبية من كسر زحفهم وتكبيدهم خسائر جسيمة في العديد والعتاد.
كما واصل مرتزقة العدوان استهداف مواقع الجيش واللجان الشعبية بقصف صاروخي ومدفعي على مناطق بني بارقة وشمال مبدعة في المديرية ذاتها.
كما واصل مرتزقة العدوان استهدافهم لمواقع الجيش واللجان الشعبية بقذائف الدبابات في منطقة كرش بمحافظة لحج.
وفي محافظة الجوف قصف مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي مديرية المتون بالمدفعية ، كما استهدفوا مديرية المصلوب بمختلف أنواع الأسلحة.