الوقت - بدأت في الساعة السابعة من صباح اليوم مرحلة الصمت الإنتخابي لإنتخابات مجلس الشعب السوري في دوره التشريعي الثاني المقرر إجراؤها يوم غدٍ الأربعاء.
ويتنافس في هذه الإنتخابات حوالي 3500 مرشح، وهو من تبقى من أكثر من 11 ألف مرشح بينهم من رُفضت طلباته ومنهم من إنسحب، على أن يصل منهم 250 مرشحاً الى قبة البرلمان.
وكان رئيس اللجنة القضائية العليا للإنتخابات في سوريا القاضي هشام الشعار قد أشار في وقت سابق إلى أنه لا يحق لأي مرشح لهذه الإنتخابات إجراء أي شكل من أشكال الدعاية الإنتخابية إعتباراً من الساعة السابعة من صباح اليوم، الثلاثاء 12 نيسان 2016، موضحاً إن الجهات المعنية في المحافظات ستتكفل بإزالة اللافتات واللوحات والإعلانات الخاصة بالمرشحين.
وحسب المادة 58 من قانون الإنتخابات السورية توقف الدعاية الإنتخابية للمرشحين قبل أربع وعشرين ساعة من التاريخ المحدد للإنتخاب ولا يجوز لأي شخص أن يقوم بعد توقف الدعاية الإنتخابية بنفسه أو بوساطة الغير بتوزيع برامج أو منشورات أو غير ذلك من وسائل الدعاية الإنتخابية.
ووفق المرسوم رقم 63 لعام 2016 تبدأ المراكز الإنتخابية باستقبال الناخبين عند الساعة السابعة صباحاً وتقفل الصناديق في تمام الساعة السابعة من مساء ذلك اليوم، ويجوز بقرار من اللجنة العليا للإنتخابات تمديد فترة الإنتخاب لمدة خمس ساعات على الأكثر في مراكز الإنتخاب كلها أو في بعضها حسب المادة 64 من قانون الإنتخابات العامة.
وكانت اللجان القضائية الفرعية لإنتخابات مجلس الشعب في المحافظات أعلنت إستعدادها التام لإنجاز الإنتخابات وتوفير كل مستلزمات المراكز الإنتخابية التي يتجاوز عددها 7 آلاف مركز. ويحق لكل شخص سوري تجاوز الـ 18 من عمره الإدلاء بصوته في صناديق الإقتراع وبموجب هويته الشخصية فقط.
ووفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الصادر في شهر كانون أول/ ديسمبر 2015 فإن المستقبل السياسي لسوريا يجب أن يبقى في أيدي السوريين وليس أي جهة أخرى.
وخلال الأشهر الاخيرة ثبت أن المطالب الخارجية وبينها مطلب واشنطن المتعلق بتشكيل "حكومة إنتقالية" أمر لا يمكن تحقيقه، خصوصاً بعد أن حقق الجيش السوري إنتصارات مهمة على الجماعات الإرهابية لاسيّما تنظيم "داعش" خصوصاً في مدينة تدمر وريف حلب الجنوبي.
واستعداداً لتوفير التغطية الإعلامية لمواكبة الإنتخابات وتأمين كل التجهيزات ومعدات النقل للقنوات والإذاعات التي ستواكب هذا الإستحقاق الدستوري أفتتح المركز الإعلامي في فندق الشيراتون بدمشق ليكون نقطة إنطلاق العمل لوسائل الإعلام كافة، السورية وغير السورية.
والمهمة الأساسية التي يضطلع بها مجلس الشعب السوري تتمثل بإقرار القوانين والتشريعات في البلاد، وإقرار الموازنة العامة والخطط المالية والمعاهدات الدولية وإعلان الحرب والسلم. ويشترط في المرشح لعضوية المجلس أن يكون سورياً منذ عشر سنوات على الأقل، وألا يكون متمتعاً بجنسية أخرى غير الجنسية السورية، وأن يكون متمماً الخامسة والعشرين من العمر. وطبقاً لقانون الإنتخابات السوري لا يجوز الجمع بين عضوية مجلس الشعب، ومنصب المحافظ أو عضوية أي مجلس محلي، أو وظيفة عمل في الدولة وسائر القطاعين العام والمشترك.