الوقت- تمكن الجيش السوري من التقدم في ريف حلب الشمالي وتحديداً في مخيم حندرات مخففاً الضغط على وحدات حماية الشعب الكردية في منطقة الشيخ مقصود.
حيث تمكن الجيش السوري وبمشاركة لواء القدس من تمكن من السيطرة على منطقة المعامل المحاذية للمخيم من جهة الشرق، والتقدم كذلك نحو منطقة مقطع الشاهر على أطراف المخيم، غير أن الاشتباكات ما تزال مستمرة، ويقع مخيم حندرات في عمق مناطق سيطرة في ريف حلب الشمالي، حيث تحاصره قوات الجيش من ثلاث جهات، الشمال والغرب والشرق. وهو لا يبعد عن سجن حلب المركزي سوى بضعة كيلومترات. لكن أهميته تأتي من إشرافه على طريق كاستيلو الذي يُعتبر حالياً بمثابة خط الإمداد الوحيد للفصائل المسلحة المتمركزة في أحياء حلب الشرقية.
وأفاد مصدر ميداني سوري"أن وتيرة الاشتباكات وعودة العمليات العسكرية الموسعة في طريقها للارتفاع والاحتدام وخصوصاُ بعد تحرير مدينة تدمر والقريتين الاستراتيجيتين في ريف حمص، حيث بدأت الفصائل والتنظيمات المسلحة بعمليات خرق واسعة للهدنة، ما حث القوات الحكومية السورية على ضربهم ورد الاعتبار وتحرير مناطق جديدة في الأرياف الواسعة في حلب".
وأكمل المصدر، "أن عملية مفاجئة ومتوقعة بدون علم التفاصيل مسبقاً، حصلت صباح اليوم في قرية حندرات الإستراتيجية في شمال حلب، إذ قامت القوات الحكومية بشن حملة واسعة باتجاه تحرير مخيم حندرات، والذي يعد آخر خطوط الإمداد لمسلحي النصرة داخل مدينة حلب والذين من جهتهم، لا يتوقفون عن ضرب أحياء حلب الممتلئة بالسكان وخصوصاً منطقة الشيخ مقصود والذي تقضنها الغالبية الكردية".
وحي الشيخ مقصود والذي تقطنه الغالبية الكردية كان قد تعرض منذ نحو أسبوعين لهجوم وحشي عبر القصف الصاروخي وقذائف الهاون من مخيم حندرات بشكل أساسي والذي تقطنه جماعات مسلحة خرقت الهدنة تنتمي لجبهة النصرة (فرع القاعدة في سوريا)، وبعضها لم يقبل بالتفاوض مع الحكومة السورية على إبرام الهدنة بشكل كامل.