الوقت- عزّز الملياردير الأمريكي دونالد ترامب، موقعه كمرشح مفضل للحزب الجمهوري بفوزه في الانتخابات التمهيدية التي جرت في ولاية "ساوث كارولينا"، في حين فازت هيلاري كلينتون في انتخابات الديمقراطيين في نيفادا.
وتقدّم ترامب على باقي منافسيه الجمهوريين الطامحين في الفوز بترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية في نوفمبر المقبل، حيث لم تمض اكثر من نصف ساعة بعد غلق مكاتب التصويت حتى اعلنت وسائل الاعلام فوزه ترامب بلا منازع بالانتخابات التمهيدية في كارولينا الجنوبية. واكد الملياردير ترامب هيمنته على الانتخابات داخل حزبه، بعد فوزه هذا الذي يعد الثاني له بعد محطة ولاية نيو هامشير في بداية الشهر. وحصد ترامب بالخصوص اصوات الجمهوريين المعتدلين والمحافظين، بحسب استطلاعات اجريت عند الخروج من التصويت. في حين فضل “المحافظون جدا” سيناتور تكساس تيد كروز الذي كان فاز في ولاية ايوا في الاول من شباط/ فبراير.
ولم يتم حتى الساعة 01,15 توقي غرينيتش فرز سوى 19 بالمئة من البطاقات. وحصل اثر ذلك ترامب على 33,8 بالمئة من الاصوات يليه كروز ثم سيناتور فلوريدا ماركو روبيو بنحو 21 بالمئة من الاصوات لكل منهما. ثم يأتي بعد هذا الثلاثي جيب بوش وحاكم اوهايو جون كاسيش والطبيب الاسود المتقاعد بين كارسون.
ورغم دعم الرئيس السابق جورج بوش وشعبية والدته باربارا فان جيب بوش لم يتمكن من الاقلاع ما دفعه لإعلان سحب ترشحه.
اما في معسكر الديمقراطيين فان تشهد الساحة الامريكية تعاظم الحركة المؤيدة لبيرني ساندرز، بعد تأكد شعبيته بين الشباب وايضا بين باقي فئات الديمقراطيين.
وبعد فوز ضئيل في ايوا وهزيمة كبيرة في نيو هامشير، فازت هيلاري كلينتون بالانتخابات التمهيدية في نيفادا بعد ان نالت نحو 52,5 بالمئة من الاصوات مقابل 47,5 بالمئة لساندرز وذلك بعد فرز 85 بالمئة من مكاتب التصويت.
وقالت كلينتون "البعض شكك ربما فينا لكننا لم نشك ابدا في انفسنا". وتبنت كلينتون خطابا هجوميا اقرب لليسار ومنتقدا استغلال اصحاب العمل وركز على الاقليات التي تعول عليها في المحطات التالية في الجنوب حيث يمثل السود اكثر من نصف الناخبين الديمقراطيين.
وفي المقابل، قر ساندرز بهزيمته في اتصال هاتفي بكلينتون، لكنه اشار الى ان فوزها نسبي. وكان بدا السباق متخلفا ب 30 نقطة عن كلينتون في استطلاعات صيف 2015.
وتأكد تنامي شعبية ساندرز بين الشباب حيث ايد 72 بالمئة ممن تقل اعمارهم عن 45 عاما ساندرز (74 عاما) في حين بقي ثلثا من تفوق اعمارهم 45 عاما مؤيدين لكلينتون (68 عاما)، بحسب استطلاعات. وحصلت كلينتون ايضا على ثلاثة ارباع اصوات الناخبين السود.
وقال ساندرز "ان الريح موات لنا (..) ولدينا فرصة ممتازة للفوز في ولايات (الثلاثاء الكبير)" في الاول من اذار/ مارس، حيث تصوت 11 ولاية لمنح 18% و23% من المندوبين للمرشحين الديمقراطيين والجمهوريين على التوالي.