الوقت- رغم أن العدوان السعودي على اليمن كان مغامرة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، إلا أن الجيش السعودي حقّق خلال العام الماضي جملة من "الإنتصارات" غير المسبوقة كان أبرزها التالي:
نجحت السعودية في إستهداف 25 ألفا و742 شهيدا وجريحا ومعاقا ممن وصلوا إلى المستشفيات. بلغ عدد الشهداء سبعة آلاف و305 شهيداً منهم ألف و601 طفل، وألف و176 امرأة، و75 شهيدا من الكادر الصحي، فيما بلغ عدد الجرحى 16ألف و787، منهم ألفان و258طفل، وألف و768 امرأة و212 من الكادر الصحي.
نجح "آل سعود" في إعاقة ألف و650 مواطن، وتهجير2 مليون و300 ألف آخرين، كما أنها حرمت مليون و800 الف طفل من الإستمرار في تعليمهم. كذلك، إستهدف الطائرات التابعة للتحالف العربي منشأة صحيّة منها 180 مستشفى ومركز صحي و232 وحدة صحية ومصنعي اكسجين و61 سيارة إسعاف، وقد بلغ إجمالي تكلفة الخسائر للبناء المباشرة للقطاع الصحي بلغت 99 مليار و 207 مليون و 24 ألف ريال.
نجحت السعودية في جعل أكثر من 21 مليون شخص في اليمن، (حوالي 82% من إجمالي السكان)، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، بما فيهم حوالي 2.5 مليون نازح، وفق منظمة الصحة العالمية، فضلاً عن جعلها أكثر من ثلث السكان المحتاجين في مناطق يستحيل أو يصعب الوصول إليها. وقد أوضحت منظمة الصحة العالمية في بيان لها أمس الإثنين، أن ما يزيد عن 14 مليون شخص يحتاجون للخدمات الصحية العاجلة، بما فيهم أكثر من مليوني طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، إضافةً للنساء الحوامل والمرضعات، ولكن رغم تلك الاحتياجات العاجلة، فإن حوالي 25% من المرافق الصحية أغلقت أبوابها بسبب الأضرار التي تعرضت لها، أو بسبب نقص الكوادر الطبية، والأدوية، وغيرها من الموارد.
نجحت السعودية أيضاً في تدمير اكثر من 67 موقعا اثريا و142 منشأة سياحية ما يعد إنتهاكاً صارخاً للقوانين والاتفاقيات الدولية الموجبة لتجنيب التراث الانساني للنزاعات والحروب. السعودية وخلال عام من الاستهداف الممنهج دمّرت نحو 70 مَعلما أثرياً يمنياً ما بين مدينة ومتحف وموقع ومسجد وحصن وقلعة واستهدفت 23 ممتلكة ثقافية ونهب مكتبتين سمعيتين في اذاعتي عدن والمكلا بالإضافة إلى تدمير ورشة صناعة الأعواد اليمنية في أول يوم من العدوان السعودي خلال العام 2015م. نجحت السعودية في الإضرار بأكثر من 4000 مَعلم أثرى في المُدن التاريخية التي تضررت أضراراً متفاوتة بشكل مباشر وغير مباشر جراء العدوان السعودي على اليمن ونالت مدينة صنعاء القديمة نصيباً وافراً من خلال الاف المعالم التي تضررت داخل المدينة بشكل غير مباشر بالإضافة الى الاضرار المباشرة في حي القاسمي وحي الفليحي وغيرها حيث تسبب العدوان في تهجير أكثر من مئة اسرة من هذين الحيين التاريخيين. كذلك، نجح التحالف السعودي في استهداف 22 جامعة حكومية وأهلية في اليمن، فقد استهدف أكثر من عشر جامعات حكومية و12 جامعة أهلية في أمانة العاصمة ومختلف المحافظات .
نجحت السعودية في حصد رقم قياسي بإرتكاب "مجازر حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" حيث تلقت وابل من التهم بإرتكاب هذه المجازر من قبل العديد من المنظمات الانسانية والحقوقية كـ"العفو الدولية" و "هيومن رايتس ووتش"، فضلاً عن العديد من الصحف العالمية التي وجّهت التهمة نفسها. ما نجحت به السعودية أيضاً هو إستخدام المئات من القنابل والأسلحة المحرّمة دولياً.
نجحت السعودية ، في تسليم الجنوب اليمني لكل من القاعدة وتنظيم داعش الإرهابيين، فضلاً عن شقّ الصف بين الرئيس المسقيل عبد ربه منصور هادي، ورئيس الوزراء المستقيل خالد بحّاح. كذلك، نجحت في تكبيد منظمة "بلاك ووتر" خسائر فادحة على أيادي الجيش واللجان الشعبية في اليمن، وذلك إثر إستئجارهم كمرتزقة لمحاربة اليمنيين.
ولكن ما لم تنجح فيه السعودية خلال العام الماضي هو أسر أبطال الجيش واللجان الشعبية في معارك الحدود حيث لم يقع أي منهم أسيراً بيد الجيش السعودي وهو ما يعني عجز الجيش السعودي عن أسر أي مقاتل يمني في تلك الجبهات التي أثبت فيها اليمني تفوقه الفردي بالكفاءة القتالية والشجاعة والإقدام على أحدث أنواع الأسلحة وأفتكها وبمختلف انواعها. فقد كشف عميلة التبادل الأخيرة أن الرياض لجأت إلى مرتزقتها في الداخل من اجل تزويدها بعشرات الأسرى ممن وقعوا في قبضة المرتزقة خلال المعارك المحتدمة في اكثر من جبهة، وذلك بغية الإفراج عن أسرى جيشها ممن وقعوا في قبضة الجيش واللجان الشعبية في معارك الحدود.