الوقت-أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع لقادة هيئة الأمن الفدرالية، الجمعة 26 فبراير/شباط، ان أن العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش السوري وقوات الجو الروسية مستمرة عملياته ضد داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى أثناء الهدنة وبعدها.
وأشار بويتن أن أن العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش السوري وقوات الجو الروسية والتحالف بقيادة الولايات المتحدة لن تستهدف الجماعات التي تعلن جاهزيتها وقف القتال، مؤكداً أن تنظيم داعش و"جبهة النصرة" والتنظيمات الإرهابية الأخرى المصنفة من قبل مجلس الأمن الدولي لا تشملها الهدنة و"دون شك ستتواصل ضدها الحرب بكل حزم".
وأوضح بوتين أن موسكو لديها معلومات حول استعداد جماعات مقاتلة وقف إطلاق النار، مضيفا:" معلوم أنه يجب على جميع الأطراف المتحاربة، في الساعة 12 اليوم بتوقيت دمشق، أن تؤكد لنا أو لشركائنا الأمريكيين التزامها بوقف إطلاق النار، وهذه المعلوات بدأت تصلنا".
وذكر بوتين أن الولايات المتحدة وروسيا أعلنتا، يوم الاثنين 22 فبراير/شباط، وقف العمليات القتالية في سوريا، مشيرا إلى أن الهدف من هذا الاتفاق هو تحفيز التسوية السياسية للصراع، مضيفاً أن ذلك أمر معقد، و"لكن لا طريق آخر، سوى التسوية السياسية، ويجب توفير الظروف لحقن الدماء في أقرب وقت، وبعدها الشروع في حوار سوري – سوري بمشاركة كل القوى السياسية البناءة".
وكان نحو 100 فصيل سوري معارض وافق ، الجمعة 26 فبراير/شباط، على وقف إطلاق النار في سوريا، حسبما ذكرت وكالة فرانس برس.
وأعلنت الهيئة العليا للمفاوضات أن فصائل "الجيش الحر" أكدت التزامها بهدنة وقف إطلاق النار. تزامن ذلك مع توجه مجلس الأمن الدولي للتصويت على مشروع قرار وزعته روسيا والولايات المتحدة على أعضاء المجلس قبل تبني وقف إطلاق النار في سوريا.
وتدعو مسودة القرار، أيضا، جميع أطراف الصراع إلى تسهيل دخول عمال الإغاثة، من أجل تخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة في البلاد، والتأكيد مجددا على دعم المجلس لمحادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة بين الحكومة والمعارضة.