الوقت- أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "ستيفن أوبراين"، بأن العاملين في مجال الإغاثة سيواصلون توزيع المساعدات في أنحاء اليمن بحيادية تامة طبقا للحاجة.
وأضاف اوبراين في رسالة الى السفير السعودي عبد الله المعلمي، اليوم الجمعة، ان المنظمات الانسانية "تقدم مساعدة حيوية وفق المبادئ الدولية المعترف بها وستستمر في القيام بذلك".
من جانبها، أعلنت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر في صنعاء لوكالة فرانس برس الجمعة مواصلة عملياتها في مناطق النزاع في اليمن رغم طلب سعودي الى الامم المتحدة باجلاء موظفي المنظمات الانسانية من المناطق الخاضعة للمتمردين والتي تتعرض لغارات جوية.
وصرحت ريما كمال ان مهمة اللجنة الدولية للصليب الاحمر"غالبا ما تتطلب عبور خطوط الجبهة والوصول الى مناطق تشهد غارات جوية ومعارك برية".
واضافت "للوصول الى كل الذين يحتاجون الى مساعدة في اليمن (…) سنواصل طلب ضمانات امنية من جميع الاطراف وفي جميع المناطق" موضحة ان فريق عمل الصليب الاحمر ناشط بشكل خاص في العاصمة صنعاء ومحافظات صعدة (شمال) وتعز (جنوب غرب) وعدن (جنوب).
وختمت بالقول "لا نية لدينا حاليا في تغيير (هذا الوضع) ونبقى ملتزمين العمل في جميع هذه المناطق وبذل كل الممكن للوصول الى المدنيين المتضررين".
وكانت السعودية قد دعت في رسالة إلى الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الإنسانية يوم الخميس، إلى حماية موظفيها بنقلهم من المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش واللجان الشعبية.
وجاء الطلب السعودي بعد بيان صحفي لمدير عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر "دومينيك ستيلهارت" قال فيه "روّعني ما يتوجب على اليمنيين أن يتحملوه، حيث بات سعيهم للبقاء على قيد الحياة وتأمين الطعام والماء والملجأ بمثابة الكفاح اليومي في خضم استمرار الضربات الجوية والمعارك البرية".
وشهدت الامم المتحدة خلافات عدة مع الرياض بخصوص نقل المساعدات الانسانية في اليمن حيث يعاني 80% من السكان من نقص غذائي.
وتحاول السعودية إبعاد أنظار منظمات الإغاثة الدولية عن المجازر والجرائم التي ترتبكها بشكل مستمر، حيث ما زالت حتى اليوم تتهرب من إجراء تحقيق دولي مستقل ومحايد في بعض من جرائمها المرصودة.
وعانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر خلال الستة الأشهر الماضية من "حوادث أمنية متكررة وخطيرة بما في ذلك الهجوم الذي استهدف مكاتبها في عدن في أغسطس، ومقتل اثنين من موظفيها في سبتمبر، واختطاف موظفة في ديسمبر- لا تزال قيد الاختطاف".
وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المعنية بحقوق الإنسان أكدت في الـ 25 من ديسمبر العام الماضي، أن الجرائم التي ارتكبها تحالف العدوان السعودي في اليمن تمثل أحد أكبر الجرائم المرتكبة بحق الإنسانية.
واتهمت منظمة العفو الدولية منتصف ديسمبر من العام المنصرم، تحالف العدوان السعودي، باستهداف التعليم في اليمن معتبرة أن ذلك "جريمة حرب".
وفي الـ 7 من يناير الفائت، أكدت "هيومن رايتش ووتش" و"منظمة العفو الدولية" ارتكاب تحالف العدوان السعودي الأمريكي على اليمن لجرائم حرب، من بينها إسقاطه لقنابل عنقودية على مدن آهلة بالسكان في العاصمة صنعاء.