الوقت - اعرب مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة في تقرير اصدره الجمعة عن قلقه من العنف الذي تمارسه الشرطة الامريكية وكيفية التحقيق مع المعتقلين على يد الجنود الامريكيين وكذلك الاوضاع في السجون الامريكية.
وللمرة الاولى اصدرت لجنة مناهضة التعذيب في مجلس حقوق الانسان تقريرا تناول اوضاع حقوق الانسان منذ عام 2006 وقد اعربت اللجنة عن قلقها من العنف الذي تمارسه قوات الشرطة الامريكية خاصة العنف ضد السود والمتحدرين من اصول اسبانية في شيكاغو.
وطالبت اللجنة بمنع الاستفادة من الصادمات الكهربائية نظرا للتهديد الذي تشكله لحياة الضحايا، لكن هذا التقرير جاء خاليا من اية اشارة الى الرأي الصادر عن محكمة سانت لويس وتبرئة الرطي الذي قتل لشاب الاسود مايكل براون في فيرغسون.
كما عبرت اللجنة في تقريرها ايضا عن القلق من امور اخرى مثل تخويل جنود الجيش بالتحقيق مع المشتبه بهم وسجن مواطني الدول الاخرى في سجون غير عادية وكذلك السجن الانفرادي.
وطالبت لجنة مناهضة التعذيب الحكومة الامريكية بتعريف دقيق للتعذيب في قوانينها خاصة التعذيب الذي يمارس ضد معتقلي غوانتانامو والقاعدة العسكرية الامريكية في اليمن.
ويقع معتقل غوانتانامو في خليج غوانتانامو وهو سجن سيء السمعة، بدأت السلطات الأمريکية باستعماله في سنة 2002، وذلك لسجن من تشتبه في كونهم إرهابيين، ويعتبر السجن سلطة مطلقة لوجوده خارج الحدود الأمريكية، وذلك في أقصى جنوب شرق کوبا، وتبعد 90 ميل عن فلوريدا، ولا ينطبق عليه أي من قوانين حقوق الإنسان إلى الحد الذي جعل منظمة العفو الدولية تقول أن معتقل غوانتانامو الأمريكي يمثل همجية هذا العصر.
ويؤكد المراقبون أن معتقل غوانتانامو تنمحي فيه جميع القيم الإنسانية وتنعدم فيه الأخلاق ويتم معاملة المعتقلين بقساوة شديدة مما أدى إلى احتجاج بعض المنظمات الحقوقية الدولية إلى استنكارها والمطالبة لوقف حد لهذه المعاناة واغلاق المعتقل بشكل تام.